بعد فشل هجمات مجلس دير الزور العسكري يوم أمس.. الهدوء الحذر يعود إلى القرى السبع في ريف دير الزور

بعد فشل هجمات مجلس دير الزور العسكري يوم أمس.. الهدوء الحذر يعود إلى القرى السبع في ريف دير الزور

عاد الهدوء الحذر إلى القرى السبعة في ريف دير الزور، صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو 15 ساعة منذ صباح يوم أمس الثلاثاء 3 كانون الأول.

وتمكن المسلحون الموالون لقوات النظام من صدّ هجوم قوات مجلس دير الزور العسكري رغم كثافة القصف البري والجوي الذي نفذته القوات الأمريكية على القرى السبع ومواقع بمحيط مدينة دير الزور.

وبلغت حصيلة الخسائر البشرية في اشتباكات القرى السبعة التي بدأت صباح الثلاثاء 3 كانون الأول 67 شخصاً.

وأشار المرصد السوري أمس، أن قوات مجلس دير الزور العسكري فشلت في إحراز تقدم وكسر الخطوط الأولية للميليشيات المحلية التابعة لقوات النظام في القرى السبعة شرقي نهر الفرات.

ونفذت طائرات “التحالف الدولي” ضربات جوية مكثّفة منذ الصباح على قرى خشام مظلوم مراط الحسينية ودمرت الجسر الترابي الذي يصل مدينة دير الزور حي الحويقة -بلدة الحسينية ضمن القرى السبعة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” تدمير أنظمة أسلحة، قرب نهر الفرات “شمال شرقي سوريا”.

ووفقاً لبيان “سنتكوم” تلك الأسلحة كانت تشكّل “تهديدات وشيكة” على قواتها المتمركزة في “شمال شرق سوريا”.

وقالت سنتكوم خلال بيان عبر موقعها على منصة “إكس”، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، إنه “دمرت قوات القيادة المركزية الأمريكية بنجاح، صباح اليوم، العديد من أنظمة الأسلحة في محيط موقع الدعم العسكري شرقي الفرات والتي شملت ثلاث قاذفات صواريخ متعددة مثبتة على شاحنة، ودبابة T-64، وناقلة جنود مدرعة، وقذائف هاون”.

وأضافت أن تلك المنظومة “شكلت تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف”، مبينة أن الضربة جاءت “للدفاع عن النفس بعد إطلاق قاذفة صواريخ متعددة مثبتة على شاحنة، وناقلة جنود مدرعة، وقذائف هاون باتجاه القوات الأميركية”. 

وتابعت أن “مهمة الولايات المتحدة في سوريا تظل دون تغيير، وستواصل قواتها والتحالف الدولي التركيز على الهزيمة الدائمة لداعش”.

ولفتت إلى أن “الدعم المستمر من الشركاء الإقليميين والعمليات في سوريا لا علاقة له بالأحداث الأخيرة في شمال غرب سوريا، والتطورات في حلب وإدلب وحماة من قبل فصائل المعارضة السورية. 

مؤكدةً “تواصل مراقبة الوضع من قبل قواتها، والتي تظل على اتصال دائم بقواتنا الأخرى في المنطقة مع تطور الوضع”.

وأول أمس الاثنين، دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى “وقف التصعيد” في سوريا، حاضّة في بيان مشترك على حماية المدنيين والبنية التحتية.

وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أن “التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254″، في إشارة إلى القرار الأممي لعام 2015 الذي أقرّ عملية السلام في سوريا.

مقالات ذات صلة