نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني كبير، أن الجيش دمّر مقدرات الجيش السوري “بأكبر عملية جوية قمنا بها في تاريخ إسرائيل”.
في حين أكّدت مصادر أمنية، اليوم الثلاثاء (10 كانون الأول)، أن توغل إسرائيل العسكري في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن المصدر الأمني ذاته، أن الجيش دمّر طائرات وسفناً حربية ومنشآت إستراتيجية بسوريا لمنع وصول المعارضة لها.
في السياق، نقلت رويترز أيضاً عن مصدرين أمنيين إقليميين أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن الجيش ما زال يعمل فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كلم عن دمشق.
واستغل الجيش الإسرائيلي انسحاب قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من مواقعها العسكرية ليتوغل في مناطق إستراتيجية بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وأظهرت خرائط خاصة سيطرة الجيش الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ، وعدد من القرى، والبلدات المحيطة بها داخل المنطقة منزوعة السلاح، بعمق يصل إلى 18 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
وتُدار المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974، مما يجعل التوغلات فيها خرقاً لهذه الاتفاقية، إلا أن إسرائيل تبرّر تحركاتها بالضرورات الأمنية.
في السياق، دوت انفجارات صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق ومحيطها جراء غارات إسرائيلية، وذلك ضمن سلسلة استهدافات تقول إسرائيل إنها تسعى من خلالها لتدمير أسلحة النظام السوري السابق.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قال، مساء أمس الاثنين، إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفاً داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وشملت الأهداف قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ، في واحدة من كبرى العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضح، أن الهجوم شمل قواعد عسكرية وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض-أرض.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين سوريين قولهما، إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، ودمّرت بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات.
وأحصى ناشطون أكثر من 100 غارة إسرائيلية، أمس الاثنين، على مواقع عسكرية مختلفة في مناطق عدة في سوريا، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق.
ومنذ انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فجر الأحد الماضي، شنّت إسرائيل عشرات الغارات على مواقع عسكرية بذريعة تدمير الأسلحة الإستراتيجية السورية التي قد تشكّل تهديداً لها.