قوات سوريا الديمقراطية ترحّب بالضربات الأمريكية لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا

رحبت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بضربات القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا الساعات الماضية.
جاء في بيان صادر عن “قسد” جاء فيه: “تتقدّم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بخالص التقدير للقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي على الضربات الجوية والصاروخية الدقيقة التي استهدفت أوكار تنظيم داعش الإرهابي في سوريا خلال الساعات الماضية”.
وأضاف: “إنّ هذا الدعم الجوّي المتواصل يمثّل عاملاً حاسماً في منع التنظيم من إعادة تجميع خلاياه أو استعادة نشاطه التخريبي”.
وتابع البيان: “لقد أثبتت التجربة أنّ الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تتوقّف أو تتباطأ، فداعش ما يزال يشكل تهديدا مباشراً لأمن واستقرار المنطقة، ويعمل على استثمار أي فراغ أو تراخي في الجهود العسكرية والأمنية”.
وشدّد البيان على أهمية استمرار العمليات المشتركة حتى القضاء الكامل على التنظيم وقدراته.
كما ذكّرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بتنفيذها مئات العمليات الأمنية والعسكرية ضدّ “داعش”، والتي أسفرت عن اعتقال قيادات خطرة وتفكيك مجموعات نشطة وذلك بدعم مباشر من “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكية، معتبرة أن هذا التنسيق المشترك أثبت فعاليته وهو الطريق الوحيد لإزالة التهديد.
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” إنها أطلقت أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق في ضربات مكثّفة ضدّ تنظيم “داعش” في سوريا، وذلك ردّاً على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية في تدمر قبل أيام.
من جانبه، أكّد الرئيس دونالد ترامب، اليوم السبت 20 كانون الأول/ ديسمبر 2025، أن “الضربة الأمريكية التي استهدفت إرهابيين في سوريا نفّذت بنجاح ودقة، وجاءت ردّاً على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين مؤخّراً، موضّحاً أن العملية التي حملت اسم “عين الصقر” كانت ناجحة جداً”.
وأضاف قائلاً في كلمة ألقاها أمام مؤيّديه في ولاية كارولاينا الشمالية صباح اليوم السبت، بعد الضربات الموسعة التي استهدفت مواقع عدة لداعش في سوريا ليل أمس الجمعة: “لقد أصَبنا كلّ هدف بدقة مطلقة”.
وشدّد ترامب على أنه “حقّق السلام في الشرق الأوسط” مردفاً ” لدينا سلام في المنطقة لأول مرة منذ 3 آلاف عام”.
إلى ذلك اعتبر أن بلاده تعيد السلام إلى مناطق عدة حول العالم من خلال القوة.
وكان الرئيس الأميركي أفاد سابقاً بأن العملية ضدّ داعش أتت ردّاً على استهداف قوات أميركية في تدمر الأسبوع الماضي. في حين أعلن الجيش الأميركي أنه “ضرب أكثر من 70 هدفاً في أنحاء متفرقة وسط سوريا، بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية” مضيفاً أنّه تمّ استخدام “أكثر من 100 نوع ذخيرة موجهة بدقة” ضد مواقع يسيطر عليها داعش”.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السورية في بيان صباح اليوم السبت، أن الحكومة ملتزمة “بمكافحة داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية”.
كما أكّدت أن السلطات “ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضدّ التنظيم في جميع المناطق التي يهددها”.
يُذكر أن دمشق كانت انضمّت رسمياً إلى التحالف الدولي ضدّ داعش خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.