شدّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أنه كان ينبغي حلّ القضية الكوردية في سوريا في عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مشدّداً على ضرورة حلّها الآن مع السلطات الجديدة التي تسيطر على الأراضي السورية.
وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي: إنه “من الضروري حلّ القضية الكوردية.. كان يجب حلّها في إطار سوريا بعهد الرئيس الأسد، والآن يجب حلّها مع السلطات التي تسيطر على الأراضي السورية” مضيفاً “كما أن تركيا بحاجة إلى ضمان أمنها بطريقة ما، ونحن جميعا نتفهم ذلك، على نظام دمشق الجديد حلّ القضية الكوردية مع مراعاة أمن تركيا”.
وأردف بالقول: “تركيا تقاتل حزب العمال وستبقى الحرب إذا لم تحلّ القضية الكوردية وأتمنى ألّا يرتفع التصعيد بينهم”.
وتحدّث الرئيس الروسي عن ازدواجية المعايير، قائلاً: “أحد السياسيين الأوروبيين قبل فترة قال لي إن الكورد تمّ الغدر بهم بعد الحرب العالمية الأولى ولم يوفي أحد بوعده لهم بأنشاء دولة قومية، رغم أن الكورد يعيشون ضمن جغرافية واحدة ولكنها ممزقة بين أربع دول وعددهم أكثر من 35 مليون نسمة ومازالوا بلا دولة”.
وتابع بوتين: “القضية الكوردية، قضية أساسية في الشرق الأوسط ويجب إيجاد حلّ لها”.
وختم الرئيس الروسي تصريحه بالقول “الكورد مقاتلون شجعان وهم رجال جادون ومقاتلون حقيقيون يجب حلّ قضيتهم”.
وفي سياق آخر، أشار بوتين إلى أن “محاولات تصوير ما جرى في سوريا على أنه هزيمة لروسيا غير صحيحة”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، وأسقطت نظام عائلة الأسد الذي حكم البلاد 53 عاماً، وأنهت بذلك حقبة دامت 61 عاماً من حكم حزب البعث العربي السوري.