سد تشرين يخرج عن الخدمة نتيجة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة تركيا

سد تشرين يخرج عن الخدمة نتيجة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة تركيا

اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت 2024/12/21، بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والفصائل والميليشيات السورية المسلّحة الموالية لتركيا في سدّ تشرين جنوبي منبج شرقي حلب، وسط أنباء عن خروج السد عن الخدمة نهائيا.

وأفاد مصد كوردي مطّلع أن اشتباكات عنيفة تجري بين قوات ‹قسد› والفصائل الموالية لتركيا بالأسلحة الثقيلة بالقرب من سد تشرين جنوبي منبج، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية من الطرفين.

وأوضح المصدر أن “الفصائل المسلّحة تهاجم بالدبابات والأسلحة الثقيلة على سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات، في محاولة منها السيطرة على السدّ، من دون أي تدخل من قبل قوات التحالف الدولي”.

وذكر المصدر أن “الجيش التركي جلب تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط سد تشرين”.

وبخصوص السدّ، قال المصدر: “سد تشرين أصبح خارج الخدمة كليا نتيجة المعارك الجارية هناك”.

جديرٌ بالذكر، كانت المجموعة الاستراتيجية للخبراء السوريين المستقلين (SSIEG) قد أكّدت خلال تقرير لها قبل يومين، أن الوضع الحالي لسد تشرين يتطلب تحركاً عاجلاً لتفادي كارثة إنسانية محتملة.

وقالت المجموعة الاستراتيجية للخبراء السوريين المستقلين إن استهداف جسم سدّ تشرين في ريف منبج شرقي حلب، تسبّب في أضرار كبيرة حالت دون تمكّن فرق الصيانة من أداء مهامها خلال الهدنة، كما تمّ تسجيل غرق أحد طوابق السدّ، مع وجود مخاطر بارتفاع منسوب المياه بشكل قد يؤدّي إلى تعطيل المضخات وتوقّف الأنظمة الكهربائية، ما ينذر بفقدان السيطرة على تشغيل العنفات وفتح بوابات المفيض الضرورية لتخفيف الضغط على السدّ.

وطالبت المجموعة جميع الأطراف المتنازعة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي ينصّ على حماية المنشآت المدنية وضمان سلامة العاملين فيها، كما دعت الأمم المتّحدة وخلية التنسيق الإنسانية العسكرية في سوريا إلى التدخّل الفوري للتحقّق من الوضع وتقديم الدعم اللازم لإعادة فرق الصيانة إلى الموقع بأمان.

كما أن جهات مختصة دقّت ناقوس الخطر محذّرة من تداعيات كارثية والتي ستصل آثارها إلى العراق مع اشتداد المعارك.

وأكّدت أن الوضع بات حرجاً للغاية، مشيرة إلى أن انهيار السدّ سيؤدي إلى سلسلة من الكوارث تشمل تدمير البنية التحتية وإغراق مناطق واسعة على امتداد نهر الفرات في سوريا والعراق.

وتشمل التهديدات المحتملة الأخرى:

– انهيار شبكات الكهرباء والمياه والطرق.

– تدمير مشاريع الرّيّ والسدود الصغيرة.

– تأثر مدن رئيسية مثل منبج والرقة ودير الزور.

– خطر الفيضانات في المناطق العراقية المحاذية للنهر.

يُذكر، أن سدّ تشرين يقع على نهر الفرات في محافظة حلب، جنوب شرقي منبج على بعد 30 كيلومتراً، ويُعد أهمّ المنشآت الحيوية الهامة في المنطقة، ومن السدود الاستراتيجية على نهر الفرات، بسعة تخزينية تبلغ 1،9 مليارات متر مكعب، وبارتفاع 25 متراً وطول 900 متر.

ويُستخدم السد لتوليد الطاقة الكهربائية وتنظيم المياه، مما يجعل تعرّضه لأي أضرار خطراً كبيراً على حياة المدنيين واستدامة الموارد.

ويغذي السد مناطق واسعة بالإضافة إلى استخدام مياهه لري الأراضي الزراعية المحيطة، لكنه ورغم إمكانياته الكبيرة، يعاني من تدهور في خدماته منذ بداية الثورة السورية.

مقالات ذات صلة