اختطف مسلّحون 3 شبان وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد مشاركتهم بإطلاق حملة تضمنت تعليق العلم العراقي فوق صور حسن نصر الله وقاسم سليماني.
وتسود حالة من القلق والترقّب لدى أوساط النشطاء العراقيين والمنظمات الحقوقية، بعد هذه الحادثة، فيما لم تعلن أي جهة احتجازها للشبان.
لكن عائلة أحد الشبان اتّهمت ميليشيات الحشد الشعبي باختطافهم.
وكان النشطاء الثلاثة، وهم مقتدى غيث التميمي، وقيس أسعد، وحمزة رابح، أطلقوا حملة تحت عنوان “العراق وبس” تتضمّن تعليق الأعلام العراقية في المواقع العامة، وقرب المنشآت، وكذلك فوق صور الشخصيات الأجنبية.
وتهدف الحملة وفق القائمين عليها، إلى “تعزيز الروح الوطنية وإظهار الهوية العراقية فوق كلّ الانتماءات الأخرى، من خلال إيصال رسالة واضحة بأنّ العراق هو الأولوية القصوى لكلّ مواطنيه”.
وتركّز الحملة على إزالة مظاهر الانتماءات والولاءات الخارجية واستبدالها برموز وطنية كالعلم العراقي.
وتضمّن ذلك تعليق العلم العراقي فوق الصور المنتشرة في بغداد، مثل الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وكذلك القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وقال غيث التميمي، وهو والد الناشط المعتقل مقتدى، إنه “لم يتمكّن من التواصل مع نجله لغاية الآن، أو توكيل محامٍ”.
وأوضح التميمي أن “القوة التي اعتقلت النشطاء هي من أمن الحشد الشعبي، وهناك أدلّة وصور لديه تثبت الواقعة عندما كان المعتقلون يقومون بالحملة قرب فندق بابل، وسط بغداد”.
وطالب التميمي، وهو سياسي عراقي معارض مقيم في لندن، بـ “الضغط على الحشد الشعبي، للإفراج عن نشطاء من ضمنهم نجله”.
وبحسب منسّق الحملة علي حسين الطليباوي، فإن الحملة لم تقتصر على العاصمة بغداد فقط، بل امتدت لتشمل جميع المحافظات العراقية، إذ لاقت تفاعلاً واسعًا من قبل الشبان في مختلف المدن.
بدوره، ذكر مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن “الأجهزة الأمنية على اطّلاع بما حصل، وهي تتواصل بشكل فعّال لمعرفة مصير النشطاء المعتقلين، خاصّة أن الحملة حاصلة على الموافقات المطلوبة قبل انطلاقها”.
وأوضح المصدر، أن “هناك بلاغًا وصل إلى مركز الشرطة المعني، والقضية في طور البحث والتحري”.
ولم تصدر فصائل وميليشيات الحشد الشعبي أي تعليق لغاية الآن حيال اختطاف النشطاء.