أدلى أبرز قياديي حزب العمال الكوردستاني، مراد قره يلان، بتقييمات خلال مقابلة له مع الوكالة الرسمية لحزبه (وكالة فرات للأنباء-ANF) حول التطورات الأخيرة على الساحة السياسية التركية وباكور كوردستان-كوردستان تركيا، حيث انتقد الدولة التركية خلال تقييماته بشكل مخجل، وقال إن عملية السلام بدأت على الساحة لكن لغتهم لغة سامة!
في 10 كانون الثاني 2025، تحدّث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني مراد قره يلان لوكالة الأنباء الرسمية لحزب العمال الكوردستاني (ANF) عن عملية السلام وروجآفا كوردستان وقضايا أخرى. كما هاجم الحزب الديمقراطي الكوردستاني خلال حديثه ست مرات.
آبو هو محور العملية… آبو هو كلّ شيء!
فيما يتعلق بجهود أنقرة وعملية الحلّ التي طال انتظارها، قال قره يلان: “هذا وضع مهم للغاية بالنسبة لنا، ويعد لقاء السيد سري سريا أوندر وبروين بولدان مع القائد آبو أمراً مهماً للغاية حيث عقدوا بالفعل العديد من اللقاءات مع القائد آبو بغية التوصل إلى حلّ، ونحن أيضاً نتابع هذه العملية بعناية…
ويحاول القائد آبو، بناءً على دعوة من رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، التحرك مرة أخرى من أجل حلّ ديمقراطي للقضية الكوردية ونحن نرى أنَّ قائدنا يبذل جهداً كبيراً في هذا الصدد…
بصفتنا حركة، أعلنا رسمياً أننا سندعم العملية التي سيطورها القائد آبو وإنَّ حركتنا وحزبنا سيعتمدان على القائد آبو ولديهما إيمان قوي ولا توجد مشكلة لدينا في هذا الصدد”.
وبحسب قره يلان فإن أي عملية للسلام في تركيا لا معنى لها ولن تتطوّر إذا لم تكن من أوجلان ومن أجل أوجلان، فلا أرض كوردستان، ولا حرية الشعب الكوردي، ولا الحقوق الأساسية الطبيعية للكورد، ولا اللغة ولا الثقافة، ولا أي شيء آخر للكورد… لا شيء مهمّ بالنسبة لـ (جمال) سوى أوجلان! فأوجلان وحده هو المهم له! فبالنسبة لقره يلان فإن دماء آلاف الشباب وأطفال الكورد التي سفكت وأريقت من أجل الحرية والاستقلال لا تعني شيئاً ولا تهم إذا لم تكن قد أريقت فداءً لـ آبو.
جمال غير ممتعض ومستاء من قتل شباب الكورد…. بل مستاء من الإعلام التركي الذي يصف أوجلان بـ “زعيم الإرهاب” و”قاتل الأطفال”!!
في جزء من حديثه، انتقد قره يلان بشكل مخجل صحافة وإعلام الدولة التركية، قائلاً: “إن لغة الصحافة الحالية، وخاصة لغة الهيئات الصحفية التابعة لحزب العدالة والتنمية، ليست لغة سامة فحسب، بل هي لغة استفزازية أيضاً، إنها تظهر موقفاً واتجاهاً تجعل جهود الحلّ تذهب سدى وتفشلها وتريد الحرب بدلاً من الحلّ، وكما قيل مرات عديدة، فإنَّ هذه اللغة هي لغة عنيفة تخلق العداء، ولا تعزّز الأخوة الكوردية والتركية والسلام الداخلي… فلا تزال تستخدم مصطلحات مثل “زعيم الإرهاب، قاتل الأطفال” بحق قائدنا!”.
نعم، لم ينتقد قره يلان الدولة التركية بسبب المجازر والإبادات الجماعية والضربات الجوية التي تقتل بشكل يومي أعداداً هائلة من شباب الكورد وأبناءهم، بل هو مستاء منتقد لها من أجل وصفها لقائده بـ “زعيم الإرهاب” و”قاتل الأطفال”!
وسائل إعلام العمال الكوردستاني بكك هي وسيلة اللغة السامة ونشر الحقد والكراهية واللعنة…
تأتي انتقادات جمال (سارق الحمير) في وقت باتت عموم وسائل إعلام بكك بالكامل مبنية على اللغة السامة ونشر العداوة والحقد والكراهية وتضليل الشعب…
خلال مقابلته مع (ANF) اتّهم جمال سارق الحمير، وبشكل لا أخلاقي، الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالخيانة والتواطؤ مع الأتراك في ستة أماكن مختلفة من حديثه، وهاجمه هجوماً شرساً لم يهاجم الدولة التركية هجوماً مثله! فـ قره يلان كباقي قادة ومسؤولي العمال الكوردستاني بكك اقسموا جهد أيمانهم ألّا يخرج الصدق والحقيقة من أفواههم ما دام هناك كذب على وجه الأرض، وباتت وسائل إعلام وصحافة بكك وسيلة لزرع الفتنة ونشر الحقد والكراهية بين الكورد، وكيف لا وهي مبنية على الارتزاق والجحوشية والخيانة والعمالة! فشغلها الشاغل هو تضليل الشعب وخداعه ونشر العداوة والبغضاء والكراهية، بينما جمال (سارق الحمير) على أتمّ الاستعداد لفعل أي شيء من أجل التستّر على جحوشية وارتزاق حزبه بكك وسيّده وزعيمه “زعيم الإرهاب” و “قاتل الأطفال”!.
التنظيم المرتزق “الجحش” لم يحقّق للكورد أي إنجاز منذ 40 عاماً
وسائل إعلام حزب العمال الكوردستاني بكك تهاجم وتنقضّ على كلّ قوة كوردستانية وتتّهمها بالخيانة والعمالة… بينما تلتزم الصمت المخجل تجاه تركيا وباقي الدول المحتلّة لكوردستان، ولكن لحسن الحظّ، أصبح واضحاً للشعب الكوردي مدى التضليل والخديعة والألاعيب التي مارسها تنظيم العمال الكوردستاني بكك وزعيمه المسجون تحت شعارات وطنية رنانة وفارغة، وبات واضحاً لعموم الكورد أن الضرر والدمار الذي ألحقه حزب العمال الكوردستاني بكك بالقضية الكوردية لا يقلّ عمّا ألحقته دولة الاحتلال التركي بها، لذلك، لم يبق بمقدور الرفيق جمعه (جميل بايك) ولا جمال (مراد قره يلان) ولا عموم القادة البارزين-الخط الأول- لهذا التنظيم المرتزق والجحش وصولاً إلى صاحب الكرش الكبير في إمرالي… أن يحقّقوا أي إنجاز أو مكسب للكورد خلال نضالهم المزيّف والكاذب طيلة 40 عاماً، عدا اللعنات والدمار والخراب…