أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أسر 4 جنود من القوات التركية، على يد عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وذكر المرصد أن أسر الجنود تمّ بعد عملية تسلل نفذتها عناصر قوات سوريا الديمقراطية، إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في منطقة “مزرعة القائد” على محور جسر قره قوزاق، تمكّنت على إثرها من أسرهم، دون ورود معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة.
هذا ولم يدلي المسؤولون الأتراك بأي تصريح لغاية الآن.
وذكر المرصد أنه في الرابع من شباط الجاري، أفرجت فصائل “الجيش الوطني” عن 10 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في منبج بعد دفع فدية مالية قدرها 5 آلاف دولار أمريكي على كل عنصر، حيث وصلوا إلى ضفة الفرات الشرقية.
يشار بأن العناصر المفرج عنهم كانوا قد اعتقلوا في الأنفاق خلال حملة اقتحام منبج من قبل فصائل “الجيش الوطني”.
جديرٌ بالذكر، كان الناطق الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (QSD) فرهاد شامي، قد صرّح بوقوع فريق من الاستخبارات التركية الـ (MÎT) في الهجمات على سد تشرين وقرقوزاق بيد قواتهم، منوّهاً إلى أنه في الأيام القليلة القادمة سوف يشاركون الوثائق مع الرأي العام.
جاءت تصريحات شامي لقناة (8) الكوردية حول هجمات الدولة التركية ومرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني السوري (SMO) التابعة لها.
وأوضح فرهاد شامي أنه في بداية الهجمات على سد تشرين وجسر قرقوزاق، وصلت مجموعة من الاستخبارات التركية وتمركزت في المنطقة، وقال بأن هذه المجموعة من الاستخبارات التركية أصبحت الآن بين أيديهم.
وأضاف فرهاد شامي: “إن الكثير من الأشخاص الذين يلثمون وجوههم حالياً في دمشق وحلب هم في الغالب من جهاز الاستخبارات التركي، لدينا الآن وثائق ومقاطع فيديو، وعلى وجه الخصوص، هناك فريق من الاستخبارات التركية متورط في الهجمات على سد تشرين وجسر قرقوزاق، الآن أصبح ذلك الفريق في أيدينا، لقد ألقينا القبض عليهم، وسنقوم في المستقبل القريب بنشر مقاطع فيديو ووثائق اعترافاتهم للرأي العام، لقد توغلت الدولة التركية الآن داخل كافة المؤسّسات السورية بشكل مباشر، وداخل الجيش والمخابرات، بل إنها متوغلة ضمن الشركات الاقتصادية وشركات الهاتف وشركات الإنترنت، وتمركزوا في مراكز المدن، وخاصة في حلب وحمص وحماة، إنهم يريدون السيطرة على سوريا سياسياً وعسكرياً وحتى ثقافياً”.