عصابة الشبيبة الثورية تختطف عروس بليلة زفافها في روجآفا كوردستان!

عصابة الشبيبة الثورية تختطف عروس بليلة زفافها في روجآفا كوردستان!

تتصاعد عمليات اختطاف الأطفال والقصر بوتيرة عالية من قبل ما تسمى بـ ‹الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر› المرتبطة بقيادة حزب العمال الكوردستاني بكك في قنديل، حيث خطفت خلال مارس/ آذار عشرات الأطفال بالرغم من المفاوضات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والسلطة الجديدة في دمشق للانضمام إلى الجيش السوري.

بالصدد، ذكرت مصادر كوردية مطّلعة في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، أن عصابات الشبيبة الثورية التابعة للعمال الكوردستاني والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خطفت عدداً كبيراً من الأطفال في كوباني ومناطق أخرى متفرقة من روجآفا كوردستان.

وأوضحت أن شبيبة بكك خطفت قبل يومين الطفلة لورين علي إبراهيم (16 عاماً) في كوباني وكانت تجهز أوراقها للم الشمل للالتحاق بذويها في ألمانيا.

وأضافت أن عصابة الشبيبة الثورية خطفت أيضاً إبراهيم محمد سينو (17 عاماً) في الرقة وأهله يطالبون بالإفراج عنه.

وتابعت بأن الشبيبة الثورية خطفت العروس روشن مصطفى إبراهيم كري في قرية كوبرلك بكوباني في ليلة زفافها.

وأكّدت أن عمليات اختطاف الأطفال القصر مستمرة في مناطق قوات سوريا الديمقراطية أمام أنظار العالم أجمع.

وكان والد طفلتين كورديتين خطفتهما هذه العصابة الآبوجية في قامشلو بروجآفا كوردستان قد هدّد بأنه سوف يضرم النار بنفسه في حال رفضوا عودتهما إلى المنزل خلال يومين.

وقال والد الطفلتين ميرنا وسيليا في فيديو مصور: “خطفت الشبيبة الثورية طفلتيّ اللتين أعمارها (12 و13 عاماً) في الساعة الثانية ليلاً من المنزل، ولا تزال مصيرهما مجهولاً بالرغم من أني بحثت عنهما في كل مكان من دون جدوى”.

بموازاة مطالبة زعيم حزب العمال الكوردستاني PKK المعتقل عبد الله أوجلان بحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، تصعد ما تسمى بـ الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) التابعة للحزب في روجآفا كوردستان من عمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه!

وكانت هذه العصابة قد اختطفت قبل أسبوع طفلة وحيدة لأهلها في مدينة كوباني بهدف تجنيدها في صفوف قوات الحزب ما أثار ردود فعل وإدانات واسعة، ما أُجبر الشبيبة على إطلاق سراحها.

وكان أيضاً المواطن الكوردي فيصل مصطفى هجانو قام بإضرام النار بنفسه في مدينة كوباني عام 2015 احتجاجا على منعه من لقاء ابنته القاصر التي كانت وحدات حماية المرأة التابعة للحزب قد جندتها دون علم والدها، ليتم إسعافه وهو بحالة حرجة إلى إحدى المشافي في مدينة سروج التركية الحدودية المحاذية لـ كوباني ليتوفى بعد ذلك.

جديرٌ بالذكر، خطفت عصابات قنديل هذه، عشرات الأطفال القصر في مناطق سيطرة قوت سوريا الديمقراطية ‹قسد› خلال العام الجاري بهدف تجنيدهم قسرياً في صفوف قوات الحزب، فيما صعّدت مؤخّراً من عمليات الخطف والتجنيد هذه.

يُذكر، أنه جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

مقالات ذات صلة