كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الأربعاء، عن نقل إيران، الأسبوع الماضي، ولأوّل مرة صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، إلى الميليشيات المسلّحة الولائية لطهران في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن “صواريخ كروز إيرانية وأخرى باليستية تمّ تهريبها أيضاً إلى العراق، الأسبوع الماضي، وهي صواريخ أقصر مدى من صواريخ أرض-أرض” مشيرة إلى أن “صواريخ أرض-أرض الإيرانية التي تمّ تهريبها إلى العراق بوساطة سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني يمكن أن تُنشر لاستهداف مناطق في أوروبا”.
وجاء في التقرير أن “طهران تعزّز وجودها في المنطقة من خلال تزويد الميليشيات في العراق بدفعة جديدة من الأسلحة، ممّا يبدّد الآمال في أن تسحب دعمها لوكلائها في الوقت الذي تستعدّ فيه للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها الصاروخي والنووي”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فان “المعلومات عن الأسلحة، جاءت وفقاً لمعلومات استخباراتية إقليمية شاركت في مراقبة الحدود، التي يبلغ طولها حوالي 1000 ميل بين العراق وإيران، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى بحوزة ميليشيات متحالفة مع إيران في العراق، وقالت مصادر إن القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني رتّبت عملية التسليم”.
وبحسب التقرير، فأنه تمّ تهريب نوعين آخرين من الصواريخ، وهما صاروخ كروز قدس 351، وجمال 69 الباليستيين، إلى العراق الأسبوع الماضي، ومدى هذه الصواريخ أقصر بكثير من صواريخ أرض-أرض الجديدة، التي يمكن توجيهها لاستهداف أهداف بعيدة في أوروبا.
وقال مصدر استخباراتي إقليمي: “نقلت إيران أخيراً صواريخ إلى الميليشيات المسلّحة في العراق، بما في ذلك نماذج جديدة ذات مدى أطول، لم تُسلّم سابقًا لتلك الميليشيات المسلحة، في خطوة يائسة من جانب الإيرانيين، تُهدّد استقرار العراق”.