كشف مصدر كوردي سوري مطلع، اليوم الخميس 17 نيسان 2025، أن القوات الأمريكية بنت لها قاعدتين عسكريتين جديدتين في روجآفا كوردستان وسوريا، نافياً الأنباء التي تحدّثت عن قرب انسحاب الجيش الأمريكي من البلاد.
وقال المصدر وهو مقرّب من قوات سوريا الديمقراطية إن “الجيش الأمريكي بنى قاعدتين جديدتين في سوريا، الأولى بين مناطق شمال شرق سوريا وقاعدة التنف، والثانية في منطقة الضمير بريف دمشق”.
وأوضح المصدر أن “الجيش الأمريكي يرسل أسبوعياً التعزيزات العسكرية إلى سوريا، بهدف تعزيز قواعدها في البلاد”.
ونفى المصدر الأنباء التي تحدّثت عن قرب انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا، وقال: “ليس هناك أي شيء على الأرض يوحي بذلك، بل هناك قواعد وتعزيزات جديدة في سوريا، وخاصة أن خطورة داعش لا تزال قائمة”.
بدورها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في تصريحات خاصة لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، وجود قرار نهائي بشأن تقليص عدد القوات الأمريكية في سوريا، وذلك ردّاً على تقارير إعلامية، أبرزها تقرير لوكالة “رويترز” ومعلومات نشرتها قناة (CBS News) تحدّثت عن خطط لسحب نحو نصف القوات الأمريكية من سوريا.
وجاء في بيان البنتاغون: “تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بانتظام بإعادة توزيع قواتها بناءً على الاحتياجات العملياتية والظروف غير المتوقعة. هذه التنقلات تُظهر الطبيعة المرنة للسياسة الدفاعية العالمية للولايات المتحدة، وقدرتها على الانتشار السريع في مختلف أنحاء العالم استجابة للتهديدات الأمنية المتغيرة”.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت في تقرير نشرته، يوم الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن تدرس خفض عدد قواتها في سوريا من 2000 جندي إلى نحو 1000، مع إعادة توزيعهم في قواعد أقل عدداً، ضمن مسعى “لإعادة التموضع العسكري” في الشرق الأوسط. وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذا التحرّك يأتي في ظلّ مراجعة شاملة يجريها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث بشأن انتشار القوات الأمريكية حول العالم.
في حين ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الولايات المتّحدة الأمريكية ستبدأ بالانسحاب تدريجياً من سوريا خلال الفترة القادمة، مبيّنة إن مسؤولين أمنيين أمريكيين أبلغوا المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية بهذا الانسحاب من سوريا، والذي سيبدأ خلال شهرين.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل لا تزال تضغط على واشنطن لتأجيل هذا الانسحاب من سوريا، زاعمة ان هناك خشية من سيطرة دول أخرى.