قدّم أكثر من 500 مدير مدرسة استقالاتهم من مناصبهم في محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وذكرت مصادر محلّية، اليوم الخميس 10 نيسان/ أبريل 2025، أن “الخطوة جاءت احتجاجاً على إهانة زملائهم من قبل الأجهزة الأمنية، وعدم اتّخاذ إجراءات بحقّ المسيئين من عناصر تلك الأجهزة خلال التظاهرات الأخيرة، للمطالبة بتحسين رواتب الكوادر التربوية”.
وأضافت المصادر أن “مديرين آخرين أبدوا عدم رغبتهم بتولي المناصب التربوية بدلاً عن المستقيلين، ما ينذر بأزمة تربوية حادة في المحافظة”.
يأتي هذا، فيما يزداد الوضع في محافظات جنوب العراق توتّراً، وخاصة في ذي قار، حيث يتظاهر المعلمون منذ خمسة أيام للمطالبة بزيادة الرواتب وحمايتهم من اعتداءات القوات الأمنية. وقد تخللت هذه الاحتجاجات أعمال عنف من قبل تلك القوات، ممّا أدى إلى إصابة 50 معلماً.
وسط الاحتجاجات المستمرة للمعلمين… استقالة أكثر من 500 مدير في ذي قار…
ورغم إعلان السلطات العراقية عن نيتها احتواء غضب الكوادر التربوية من خلال تعطيل الدوام الرسمي، إلا أن المواجهات مع القوات الأمنية لم تتوقّف، خاصة في الناصرية، مركز محافظة ذي قار.
المعلمون في العراق يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية، وسنّ قانون لحماية حقوقهم، إلى جانب مطالب تتعلّق بتخصيص أراضٍ سكنية وتسهيلات أخرى، وكذلك رفع نسبة التمويل الكامل (100%) للرواتب الأساسية، والتي تُعد واحدة من أبرز مطالبهم.
وقد خرج المعلمون في عدد من مدن العراق خلال الأيام الثلاثة الماضية في تظاهرات للمطالبة بحقوقهم، ممّا أدّى إلى تفاقم الوضع الأمني وحدوث مواجهات مع القوات الأمنية.
وسط الاحتجاجات المستمرة للمعلمين… استقالة أكثر من 500 مدير في ذي قار…
واحتشد مئات المعلمين والمعلمات الثلاثاء الماضي، قرب تقاطع البهو وسط مدينة الناصرية، للمطالبة بتنفيذ حقوقهم المعلنة سابقاً من قبل الجهات الحكومية.
وتدخّلت قوات الشرطة لفضّ الاشتباك بين المتظاهرين، وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان، وسمع صوت إطلاق الرصاص، خلال التجمعات.