عصابة الشبيبة الثورية تخطف 3 قاصرات في كوباني

عصابة الشبيبة الثورية تخطف 3 قاصرات في كوباني

ضمن تصاعد وتيرة الانتهاكات وعمليات خطف أطفال الكورد في مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف 3 قاصرات في كوباني بروجآفا كوردستان، بهدف تجنيدهن قسرياً في رفوف مقاتلات الحزب في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة والمتصاعدة لدى هذه القوات.

وأكّدت مصادر محلية من كوباني، قيام عصابة وشبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر لـ بكك باختطاف الطفلة ريباس جالمش فاضل (15 عاماً) في قرية شيران، والطفلة أمارة محمود خليل (16 عاماً) في قرية كولتب، والطفلة سلافا إسماعيل قادر (17 عاماً) في قرية كاروز، واقتادتهن إلى معسكرات التجنيد للتنظيم.

عصابة الشبيبة الثورية تخطف 3 قاصرات في كوباني

وكانت والدة طفل قاصر خطفته شبيحة ومرتزقة ما تسمّى بـ ‹الشبيبة الثورية› في مدينة كوباني قد أكّدت أن ابنها الذي يبلغ من العمر (13 عاما) قد أرسل إلى جبال قنديل للالتحاق بمسلّحي الحزب هناك، داعية قائد قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› مظلوم عبدي إلى إعادة طفلها إلى العائلة.

وتتواصل عمليات تجنيد الأطفال والقصر بوتيرة عالية من قبل عصابة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر الآبوجية، حيث خطفت هذه العصابة الآبوجية خلال شهر مارس/ آذار عشرات الأطفال بالرغم من المفاوضات الجارية بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والسلطة الجديدة في دمشق للانضمام إلى الجيش السوري.

وأدانت منظمات حقوقية وشبكات حقوق إنسان كوردية هذه الظاهرة المتصاعدة، معبّرة عن قلقها البالغ من تصاعد حالات اختطاف الأطفال القُصَّر، خاصة الفتيات، من قبل هذه العصابة الآبوجية، حيث يُنتزع هؤلاء الأطفال من أحضان عائلاتهم ويُخفَون في أماكن مجهولة، دون تقديم أية معلومات لأسرهم عن مصيرهم، وفق أصدرها هذه المنظمات الحقوقية الكوردية.

جديرٌ بالذكر، يتزامن تصعيد عصابة الشبيبة الثورية الآبوجية لعمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب مع دعوة زعيم الحزب المسجون بإمرالي، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه.

يُذكر، أنه جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

 

مقالات ذات صلة