عصابة الشبيبة الثورية تخطف طفلة قاصرة أخرى من حيّ الشيخ مقصود الكوردي بحلب… ووالدتها توجه نداءً لـ مظلوم عبدي!

ضمن تصاعد وتيرة الانتهاكات وعمليات خطف أطفال الكورد في مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف قاصرة أخرى من حيّ الشيخ مقصود الكوردي بحلب، بهدف تجنيدها قسرياً في رفوف مقاتلات الحزب في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة والمتصاعدة لدى هذه القوات.
وأكّدت مصادر محلّية من المنطقة، قيام عصابة وشبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر لـ بكك باختطاف الطفلة فريدة خليل محمد 16 عاماً، من حيّ الشيخ مقصود بحلب، واقتيادها إلى معسكرات تجنيد وعسكرة الأطفال التابعة للحزب والمنتشرة في عدة مناطق بروجآفا كوردستان.
وتنحدر الطفلة المختطفة من قرية بخجه التابعة لمدينة عفرين بروجآفا كوردستان، وهي من مواليد عام 2009، وتقيم عائلتها في حيّ الشيخ مقصود الكوردي بمدينة حلب.

وناشدت والدة الطفلة المختطفة في تسجيل مصوّر، قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والمنظمات الإنسانيّة والحقوقيّة بالتدخّل وإعادة ابنتها القاصرة إلى العائلة، كما طالبت كافة الجهات في إدارة الأمر الواقع أو ما تسمّى بالإدارة الذاتية المفروضة على روجآفا كوردستان والتي يشرف عليه حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) بإطلاق سرح ابنتها القاصرة.
وأضافت الأم المنهارة أنها تعاني من أوضاع صحية صعبة ولا تستطيع احتمال غياب ابنتها، مؤكّدة أنها “ستحرق نفسها” إن لم تتم إعادة الطفلة إليها.
ويتمّ اختطاف الأطفال من أمام منازلهم ومدارسهم على يد عصابة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر الآبوجية في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ولا تلقى مناشدات الأهالي لقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي أي استجابة.
وتشهد مناطق سيطرة قوات “قسد” بشكل عام، ومدينة كوباني في ريف محافظة حلب الشرقي على الوجه الخصوص، تزايداً وتصعيداً حادّاً في حالات اختطاف الأطفال بغية زجّهم في معسكرات التجنيد.
وفي سياق متّصل، كان المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) قد طالب في وقت سابق، القائد العام لـ (قسد)، مظلوم عبدي، بشكل رسمي، بإنهاء وجود ما يُعرف بـ “الشبيبة الثورية” أو ‹جوانن شورشكر›، التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك في روجآفا كوردستان، وذلك بعد تصعيد هذه المجموعة في نشاطها المتعلق باختطاف الأطفال وتجنيدهم في رفوف مقاتلي الحزب، وخاصة خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت عدة أمهات كورديات من روجآفا كوردستان عموماً وخاصة من كوباني، في مقاطع مصوّرة نشرنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبكين أطفالهن المختطفين على يد عصابات وشبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك، وتطالبن بعودة فلذات أكبادهن إلى أحضان العائلة، وتناشدن الجهات المسؤولة بإيقاف هذه الانتهاكات.
وفي تصريح، قال فيصل يوسف، المتحدّث الرسمي باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا، إن “غالبية أفراد هذه المجموعة ليسوا من أبناء روجآفا كوردستان، كما أن نشاطاتهم تتجاوز تجنيد القاصرين لتشمل الهجوم على مقرّات أحزاب تابعة للمجلس واختطاف كوادرها”.
وأضاف: “نحن في المجلس الوطني الكوردي قدّمنا طلباً رسمياً لقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي بضرورة إنهاء وجود هذه المجموعة التابعة لحزب العمال الكوردستاني داخل روجآفا كوردستان”.
وأشار أيضاً إلى أن مظلوم عبدي نفسه عبّر عن امتعاضه من نشاطات هذه المجموعة، وأكّد أنه لا يريد استمرارها.
وتصاعدت عمليات تجنيد الأطفال والقصر بوتيرة عالية من قبل عصابة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر الآبوجية، حيث خطفت هذه العصابة الآبوجية خلال شهر نيسان/ أبريل.
جديرٌ بالذكر، يتزامن تصعيد عصابة الشبيبة الثورية الآبوجية لعمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب مع دعوة زعيم الحزب المسجون بإمرالي، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه.
يُذكر، أنه جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.