عصابة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر تخطف طفلاً قاصراً من مدينة قامشلو…

عصابة الشبيبة الثورية تخطف طفلاً قاصراً من مدينة قامشلو...

ضمن تصاعد وتيرة الانتهاكات وعمليات خطف أطفال الكورد في مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف طفل قاصر من مدينة قامشلو بريف محافظة الحسكة بروجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، بهدف تجنيده قسرياً في رفوف مقاتلي الحزب في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة والمتصاعدة لدى هذه القوات.

وقد أكّدت مصادر محلّية من المنطقة، قيام عصابة وشبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر لـ بكك باختطاف الطفل القاصر (رياض خالد يوسف 16 عاماً) من مدينة قامشلو، بتأريخ 2025/4/23، واقتياده إلى معسكرات تجنيد وعسكرة الأطفال التابعة للحزب والمنتشرة في عدة مناطق بروجآفا كوردستان.

وأضافت أنه رغم محاولات ذويه في البحث عنه، إلا أنها باءت بالفشل. يُذكر أن والد الطفل يعاني من مشاكل صحية في رأسه.

وتفاقمت ظاهرة اختطاف الأطفال من قبل هذه العصابة الآبوجية بشكل ملحوظ في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ولا تلقى مناشدات الأهالي لقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي أي استجابة، مع الغياب التام للمحاسبة.

وفي سياق متّصل، كان المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) قد طالب في وقت سابق، القائد العام لـ (قسد)، مظلوم عبدي، بشكل رسمي، بإنهاء وجود ما يُعرف بـ “الشبيبة الثورية” أو ‹جوانن شورشكر›، التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك في روجآفا كوردستان، وذلك بعد تصعيد هذه المجموعة في نشاطها المتعلق باختطاف الأطفال وتجنيدهم في رفوف مقاتلي الحزب، وخاصة خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي الآونة الأخيرة، ظهرت عدة أمهات كورديات من روجآفا كوردستان عموماً وخاصة من كوباني، في مقاطع مصوّرة نشرنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبكين أطفالهن المختطفين على يد عصابات وشبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك، وتطالبن بعودة فلذات أكبادهن إلى أحضان العائلة، وتناشدن الجهات المسؤولة بإيقاف هذه الانتهاكات.

وفي تصريح، قال فيصل يوسف، المتحدّث الرسمي باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا، إن “غالبية أفراد هذه المجموعة ليسوا من أبناء روجآفا كوردستان، كما أن نشاطاتهم تتجاوز تجنيد القاصرين لتشمل الهجوم على مقرّات أحزاب تابعة للمجلس واختطاف كوادرها”.

وأضاف: “نحن في المجلس الوطني الكوردي قدّمنا طلباً رسمياً لقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي بضرورة إنهاء وجود هذه المجموعة التابعة لحزب العمال الكوردستاني داخل روجآفا كوردستان”.

وأشار أيضاً إلى أن مظلوم عبدي نفسه عبّر عن امتعاضه من نشاطات هذه المجموعة، وأكّد أنه لا يريد استمرارها.

وتصاعدت عمليات تجنيد الأطفال والقصر بوتيرة عالية من قبل عصابة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر الآبوجية، حيث خطفت هذه العصابة الآبوجية خلال شهر نيسان/ أبريل.

جديرٌ بالذكر، يتزامن تصعيد عصابة الشبيبة الثورية الآبوجية لعمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب مع دعوة زعيم الحزب المسجون بإمرالي، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه.

يُذكر، أنه جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

مقالات ذات صلة