مراد قره يلان: إنهاء الكفاح المسلّح على أرض الواقع ونزع سلاح الحزب لن يحدث ما لم تُحدث الدولة التركية تغييرات قانونية على الفور!

مراد قره يلان: إنهاء الكفاح المسلّح على أرض الواقع ونزع سلاح الحزب لن يحدث ما لم تُحدث الدولة التركية تغييرات قانونية على الفور!

أكّد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) مراد قره يلان بأنه بشأن القرار حول إنهاء الكفاح المسلّح على أرض الواقع ونزع سلاح مقاتلي الحزب، على الدولة التركية أن تُحدث تغييرات قانونية على الفور.

جاء ذلك خلال إعلان مقرّرات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني بكك، والذي انعقد في الفترة 5-7 أيار الجاري في منطقتين بالتوازي، تلبية لدعوة أجلان تنظيمه إلى إلقاء السلاح وإنهاء الكفاح المسلّح وحلّ الحزب وفسخه.

حيث زعم قره يلان في ختام المؤتمر الذي عقدته قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار في مناطقهم، بأن يجب على السلطات التركية اتّخاذ إجراءات قانونية لحماية حزب العمال الكوردستاني والمرحلة إذا كانت السلطات، وأن الدولة التركية مادامت ما دامت تتحدّث عن السلام وتدعو إليه فعليهم إنهاء العداء.

وقال قره يلان: “وكما أشار القائد آبو، فإن حياة حزب العمال الكوردستاني قد انتهت بشكل أساسي في عام 1990، وبفضل تلك الدعوات من دولت بهجلي وبجهود القائد آبو والشهيد الغالي سري سريا أوندر ووفد إمرالي، عُقدت اجتماعات مع مسؤولين في الدولة ومؤسسات سياسية واجتماعية، ممّا أدى إلى إنشاء أساس لإحداث التغيير، بمعنى آخر، التغيير لا يحدث من تلقاء نفسه، وهذا مضمون، يجب على هذا المؤتمر أن يتّخذ قرارات تاريخية، وسيتخذ قرار الحلّ، على الأقل هكذا نعتقد في البداية، ولكي تتم المرحلة التالية من نزع السلاح، هناك حاجة إلى تغييرات قانونية موثوقة… هناك حاجة إلى سياسة مبنية على الحقوق القانونية والديمقراطية، لكي تتمكن هذه الحركة التي تدافع عن نفسها بالسلاح منذ سنوات طويلة، وبقوتها الذاتية ودفاعها عن النفس، من الاعتماد على القانون والدستور، لا بدّ من اتّخاذ خطوات، يجب إحداث تغيير، فإذا قالوا السلام الداخلي، حينها هناك حاجة لإنهاء العداء، لا تزال هناك هجمات، ولا يزال هناك استخدام للأسلحة الكيماوية، استشهد الرفيقة ميترا والرفيقة بسي بالسلاح الكيماوي يوم 11 نيسان في تلة جودي في زاب، بالرغم من اعلاننا لوقف إطلاق النار، أي أنه قد يكون هناك تغيير في عقلية الدولة، ما لم يتم تغيير هذه العقلية القائمة على الإنكار والإبادة، على أي أساس سيتم تحقيق السلام الداخلي؟ إن الذين يقولون بأننا يجب أن نخلق السلام الداخلي يجب عليهم أولاً أن يتغيروا ويتغلبوا على عقلية الإنكار والإبادة، وأن يكون هناك سلام داخلي حقيقي، القوانين كلها قوانين عداء… لذلك، لا يمكن لهذه الحركة أن تطبق ترك السلاح إلا في إطار التغيرات من قبل الدولة، على المستوى القانوني والقضائي، وإلا فسيكون الأمر صعباً للغاية”.

وهذا الموقف الذي أصرّ عليه قره يلان خلال مؤتمر الحلّ في قسم قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة-ستار الذي انعقد بالتوازي مع مؤتمر قنديل، كان هو نفسه الذي كرّره قادة التنظيم في قنديل قبل انعقاد المؤتمر إلّا أن شقّ المؤتمر في قنديل والذي يمثّل قادة الحزب في قنديل أمثال جميل بايك ودوران كالكان وبسي هوزات وصبري أوك وسوزدار آفيستا وآيتن ديرسم… لم يتطرّقوا إلى مثل هذه القرارات بينما أصرّ قره يلان على هذا الموقف!

وأشار قره يلان إلى فترات الحرب وهدنات وقف إطلاق النار التي أعلنها حزب العمال الكوردستاني من جانب واحد منذ تسعينيات القرن الماضي، وعدم التزام الدولة التركية بأي هدنة، قائلاً: “تلك المحاولة في 1993، إعلان أول وقف لإطلاق النار، من المعروف أن قائد تلك الدولة العميقة تدخل، حيث تمّ تصفية تورغوت أوزال، أشرف بدليسي، وكلّ فريقه… واجهت جميع محاولات التغيير والتجديد هجمات من قبل الدولة، في 1995، 1996 لم تُحقق تلك الجهود أية نتائج، ارسلت رسائل مع أربكان وعادت من خلاله، ثم تمّ استبعاد أربكان من مهامه بأسلوبٍ ما، كما هو معروف، تمّ الرد على إعلان وقف إطلاق النار في 1998، بمؤامرة دولية… وكما هو معروف، تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 1999، ثمّ في عام 2002 تم حلّ حزب العمال الكوردستاني… لكن رأينا أنهم هم أيضاً يواجهون تدخلاً واسعاً، برز التصفويين، ونشأ خطر على الحركة، داخليًا وخارجيًا. كجزء من المؤامرة الدولية، كما أُسر القائد آبو في مؤامرة 15 شباط، أرادوا تصفية الحركة، وهذه المرة بأيدي التصفويين، أرادوا الحصول على النتيجة، أي قطع علاقة الحركة مع خط القائد آبو، وإبعادها، لذلك اضطر القائد آبو إلى إعادة بناء حزب العمال الكوردستاني. بهذا الشكل تشكّلت لجنة إعادة بناء الحزب، أصبحت حلًّا للرد على تلك المشاكل، وتصفية التصفويين، القائد آبو رأى حلّ كهذا في تلك الفترة!”.

وقال قره يلان إن زعيم حزب الحركة القومية “دولت باخجلي قد أطلق هذه الدعوة باسم الدولة، أو بالأحرى باسم جناح من الدولة، قالوا إننا يجب أن نخلق السلام الداخلي بأنفسنا في مواجهة التهديدات الحالية على تركيا…” مؤكّداً أن دعوة زعيم التنظيم القابع في إمرالي جاءت من هذا المنطلق، وأن دعوة أوجلان هي دعوة لتطوير مرحلة جديدة، مشدّداً على أن اجتياز اشتراكية الدولة القومية هو تطوير للاشتراكية الديمقراطية الوطنية…

جديرٌ بالذكر، أعلن حزب العمال الكوردستاني بكك نتائج مؤتمره الثاني عشر (مؤتمر الحلّ والفسخ) يوم الاثنين 12 أيار الجاري 2025، أنه بناءً على دعوة أوجلان قرّر حزب العمال الكوردستاني حلّ هيكله التنظيمي وإنهاء كفاحه المسلح وإلقاء السلاح والاستسلام.

وزعم حزب العمال الكوردستاني بكك أن نضاله أنهى سياسات الإنكار والتدمير والإبادة ضدّ الشعب الكوردي، بل أوصل القضية الكوردية إلى الحلّ من خلال سياسة الأمة الديمقراطية، وفي هذا الصدد قام حزب العمال الكوردستاني بكك بواجبه التاريخي!

وأنه على هذا الأساس قرّر المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكوردستاني حلّ الهيكل التنظيمي للحزب وإنهاء الكفاح المسلّح، وإنهاء أي شيء باسم حزب العمال الكوردستاني بكك!

مقالات ذات صلة