إسرائيل تقرّ بإدخال مساعدات إلى غزة لتفادي مجاعة تُحرجها دبلوماسياً

إسرائيل تقرّ بإدخال مساعدات إلى غزة لتفادي مجاعة تُحرجها دبلوماسياً

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن عليه تفادي حدوث مجاعة في غزة “لأسباب دبلوماسية” وذلك غداة إعلانه السماح بدخول “كمية أساسية” من الغذاء إلى القطاع، بعد منع إدخال أي مساعدات منذ آذار.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد معارضة أعضاء اليمين المتطرّف في ائتلافه الحكومي الخطوة، رغم أنها جزئية.

وقال نتنياهو في مقطع مصوّر نُشر على قناته على منصة تلغرام، اليوم الاثنين (19 أيار 2025): “يجب ألا ندع سكان (غزة) ينزلقون نحو المجاعة، وذلك لأسباب عملية ودبلوماسية على السواء”.

وحذّر من أن داعمي إسرائيل أيضاً “لن يكونوا متسامحين مع مشاهد المجاعة الجماعية”.

وتؤكّد إسرائيل أن هدفها من إطباق الحصار ومن توسيع العمليات هو زيادة الضغط على حماس ودفعها إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.

لكن تل أبيب تواجه ضغوطاً متزايدة، خاصة بعد تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من نقص حادّ في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية.

والإثنين، حذّر مدير منظمة الصحة العالمية من أن “مليوناً من الأشخاص يتضورون جوعاً” في غزة.

وكان تقرير للأمم المتّحدة، نُشر في وقت سابق من أيار، أفاد بأن قطاع غزة يواجه مستوى “حرجاً” من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهدّدون بأن يعانوا من وضع “كارثي”.

لكن نتنياهو تجاهل انتقادات أعضاء ائتلافه حول استئناف المساعدات، وعدّ القرار “صعباً، لكنه ضروري”.

جديرٌ بالذكر، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن الحركة أجرت في الأسابيع الماضية محادثات مباشرة وأخرى غير مباشرة مع مسؤولين أميركيين بشأن وقف الحرب في غزة، مؤكداً أن بعض المطالب الأميركية والإسرائيلية، مثل “نزع سلاح المقاومة أو إبعاد قيادات الحركة، تُعدّ خطوطاً حمراء” في الوقت نفسه شدّد على أن “ملف سلاح المقاومة لن يُطرَح للنقاش إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية” فيما أبدى جاهزية حركة حماس لترك الحكم.

مقالات ذات صلة