أرقام صادمة! وزير المالية التركي: تكلفة الصراع مع حزب العمال الكوردستاني بلغت 1.8 ترليون دولار!

أرقام صادمة! وزير المالية التركي: تكلفة الصراع مع حزب العمال الكوردستاني بلغت 1.8 ترليون دولار!

تحدّث وزير المالية التركي، محمد شيمشك، عن تكلفة الصراع المسلّح الذي امتدّ على مدى عقود مع حزب العمال الكوردستاني بكك، موضّحاً أن مكاسب انتهاء النزاع بعد إعلان الحزب إنهاء الكفاح المسلّح وحلّ نفسه “ستكون هائلة”.

وقال شيمشك في كلمة له على هامش مشاركته في “منتدى قطر الاقتصادي” إن تركيا “”أهدرت نحو 1.8 تريليون دولار خلال خمسين عاماً في مكافحة الإرهاب” حسب وكالة “بلومبيرغ”.

وأضاف الوزير التركي في حديثه عن حلّ حزب العمال الكوردستاني بكك، واصفاً الخطوة بـ “التطور الأخير سيكون مكسباً هائلاً من حيث توجيه الموارد نحو مجالات أكثر إنتاجية وتنموية”.

وشدّد شيمشك على أن “الاقتصاد التركي يتمتع ببنية تحتية جيدة وقوة عاملة كبيرة” لافتاً إلى أنه “عندما تهدأ الأسواق العالمية، سيبحث المستثمرون عن دول مقاومة للتفكك في التجارة العالمية، ويمكنها في الوقت ذاته الاستفادة من الاستقرار والرفاه في المنطقة، وتركيا من بين هذه الدول” وفقا لوكالة الأناضول الرسمية للدولة التركية.

ويأتي حديث شيمشك بعد أيام من إعلان حزب العمال الكوردستاني بكك إنهاء الصراع مع الدولة التركية وحلّ نفسه وإلقاء السلاح.

وفي 12 أيار/ مايو الجاري، وصل حزب العمال الكوردستاني بكك إلى قرار حلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلّح مع الدولة التركية، بعد أربعة عقود دموية دون تحقيق أي مكسب للكورد سوى تقديم أرواح أبنائهم قرابين على مذابح الدولة التركية.

وجاء الإعلان الذي وصفه الحزب بـ “التاريخي” عقب جهود قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه زعيم الحركة القومية دولت باخجلي، لإنهاء ملف الصراع، ضمن مساعي أنقرة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”، وتلبية زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون في إمرالي، عبد الله أوجلان، لهذه الدعوة، ودعوته تنظيمه في 27 شباط إلى عقد مؤتمر وحلّ التنظيم وفسخه.

واعتبر أوجلان أن حزب العمال الكوردستاني بكك قد استنفد دوره كحركة مسلّحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلاً من السلاح والصراع.

بينما شدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن دفن الأسلحة هو الهدف النهائي لخطوة “تركيا خالية من الإرهاب”، موضحاً أن هذه الخطوة ستخدم في الوقت ذاته السلام والتنمية والاستقرار في العراق وسوريا أيضاً.

مقالات ذات صلة