اتساع رقعة الصراع… أم ردّ لحفظ ماء الوجه مرة أخرى!
أعلنت إيران، اليوم الاثنين، إطلاق عملية «بشائر الفتح» العسكرية، التي تستهدف قواعد وجنودًا أمريكيين في الشرق الأوسط، في خطوة تُعد في ظاهرها تصعيدًا بعد الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
استهداف أولي ومراقبة مستمرة
أدّى الهجوم الأول إلى إطلاق ستة صواريخ باليستية على قاعدة العديد الجوية في قطر، وتسبّبت بانفجارات ملموسة في سماء الدوحة، الأمر الذي دفع الحكومة القطرية لإغلاق المجال الجوي مؤقتًا.
المصادر الأمريكية تُشير إلى أن إيران قد تخطّط لعمليات مماثلة ضدّ قواعد أمريكية في الإمارات، البحرين، الكويت، والعراق، أو حتى مباشرة في المحيط العربي.
القلق نشأ من احتمال أن تشمل أحواض عمل بحرية، أنظمة جوية متقدمة وطائرات بدون طيار.
وتفيد تقديرات أن نحو40,000 جندي أمريكي في خطر محتمل، ما دفع واشنطن إلى تعزيز المظلات الدفاعية (صواريخ باتريوت وTHAAD) في المنطقة.
وخلال مؤتمره الصحفي، شدّد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث على رفع درجة الاستنفار القصوى لحماية القواعد وقواته في الشرق الأدنى، مؤكّدًا تثبيت إجراءات حماية مشدّدة، بالإضافة إلى إخلاء عوائل بعض القيادات العسكرية في المنطقة لأسباب أمنية. كما أكّد المتحدثون في البنتاغون استعدادهم لأي ردّ عسكري من إيران.
ونشرت وكالات أنباء إيرانية، مساء اليوم الإثنين، مقطع فيديو أظهر لحظة إطلاق الصواريخ على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر.
هذا وذكرت مصادر متطابقة أن الجيش الأميركي كان على علم بالضربة التي وجهتها إيران لقاعدة العديد في قطر.
وأوضحت شبكة “فوكس نيوز”: “الجيش الأميركي استعدّ للهجوم الايراني على قواعده وكان يتوقّعه ولم يفاجأ”.
كما قالت وكالة رويترز: إن “إيران أبلغت الولايات المتّحدة قبل ساعات من شنّها هجمات على قطر وأبلغت الدوحة أيضا”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية إخلاء قاعدة العديد في وقت سابق!
