أنهى المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) مؤتمره الاستثنائي، اليوم، وقد أجرى تغييرات في هيكليته التنظيمية ورؤسائه المشاركين، ورغم أن (KNK) أطلق على نفسه تسمية المؤتمر الوطني الكوردستاني لكنّه ليس كذلك، بل هو الذراع الأوروبي لحزب العمال الكوردستاني بكك، ويتلقّى الأوامر والتعليمات من قنديل ويتحرّك وفقها.
ففي يوم الجمعة الماضي، طالب كلّ من الرئيس المشارك لمنظومة المجتمع الكوردستاني (kck) جميل بايك، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) مراد قره يلان، طالبا المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) بعقد مؤتمره، وإثر هاتين الدعوتين المتزامنتين وتلبية لهما، عقد المؤتمر الوطني مؤتمره الـ 23 الاستثنائي على وجه السرعة في هولندا، وخرج بمقرّرات تتعلّق بالوضع الحالي والراهن للحزب الأم (حزب العمال الكوردستاني بكك) وأيّد ما صدر من قرارات في مؤتمر بكك، كما اتّخذ قرارات تتناسب ووضع التنظيم الأم.
استهلال مؤتمر KNK بقراءة الرسالة المشتركة لـ بايك وقره يلان…
استهلّ الاجتماع العام لمؤتمر (KNK) الاستثنائي بقراءة الرسالة المشتركة لـ (جميل بايك ومراد قره يلان) كأول نشاط وفعالية له، كما حدّد هذا البيان أيضًا المبادئ التوجيهية والأوامر الجديدة لـ (KNK)، واتّخذ المؤتمر هذه التوجيهات والأوامر أساساً لانطلاق وإدارة مؤتمره، وختمه بـإعلانه المشترك “أجرينا مناقشات موسّعة حول المصالح الوطنية الكوردية والاستراتيجيات الدبلوماسية والوحدة الوطنية!”.
وانتهى المؤتمر بانتخاب الرئيسين المشاركين السابقين للمؤتمر الوطني، اللذان أعيد انتخابهما، وكذلك بانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي.
حدّد جميل بايك ومراد قره يلان دور ومهمة مؤسّستهما الأوروبية (KNK) وقالا: “تنتظرنا جميعاً مهمة ملحّة وشاقة وصعبة…”.
وبحسب وكالة فرات للأنباء (ANF) لسان حال حزب العمال الكوردستاني بكك، فإن رسالة بايك وقره يلان كانت كما يلي:
“في البداية نوجه تحياتنا الحارة إلى لجنة المؤتمر وجميع الرفاق والأصدقاء اللذين شاركوا في المؤتمر…”.
“أردنا أيضاً الانضمام إلى المجلس العام لمؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) والذي نفتخر بأنَّ نكون عضواً فيه، ولكن بسبب الظروف الغير ملائمة، لم نشارك، على الرغم من أنَّنا بعيدون ولا نستطيع الانضمام في الاجتماعات، إلا أنَّنا نودّ أن تعلموا بأنَّنا سننجح في الوفاء بواجباتنا ومسؤولياتنا بما يتماشى مع أهداف مؤتمر الوطني الكردستاني”.
بايك وقره يلان حدّدا المهام الجديدة لـ (KNK)
في رسالتهما، حدّد بايك وقره يلان بكلّ وضوح وعلنية أن من يحدّد مهام ودور (KNK) هو نحن، كما وأشارا إلى أنهم سيحقّقون مهام ومسؤوليات المؤتمر في المرحلة المقبلة بنجاح.
كما تحدّث بايك وقره يلان في رسالتهما لـ (KNK) عن دعوة أوجلان في 27 شباط والتغييرات الأخيرة التي عصفت بحزب العمال الكوردستاني بكك والتطوّرات التي تلتها، فقالا: “وقد تطور دور ومهمة مؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) في تحقيق هدف التأسيس في هذه العملية، ولم يتمكن الشعب الكوردي حتى الآن من تحقيق الوحدة الكاملة فيما بينه، إنَّ مسألة الوحدة الوطنية تقف أمامنا جميعا كمهمة ملحة… يجب على المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) أن يبذل المزيد من الجهود بشأن هذه المسألة وأن يكون قادراً على تنظيم مؤتمر وطني في السياق المحدد…”.
وفي ختام الرسالة، قالا: “ونحن، كحركة وكأعضاء في مؤتمر الوطني الكوردستاني، سنواصل عملنا المتعلق بالوحدة الوطنية للشعب الكوردي بعد هذه العملية، وسنقوم بالواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقنا!”.
“وبهذه الإيمان والإصرار نحيي الجمعية العامة ونتمنى للإدارة الجديدة النجاح”.
تمّ تأسيس KNK لخدمة مصالح حزب العمال الكوردستاني بكك
أسّس حزب العمال الكوردستاني بكك ما يسمّى بـ (المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK)) في تسعينيات القرن الماضي، يديره بعض السياسيين وكوادر حزب العمال الكوردستاني السابقين. يستخدم المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) القومية الكوردية والأمة الكوردية والوحدة الوطنية للكورد كغطاء وقناع له، لكنّه في الحقيقة ينفّذ مهام وأوامر وتعليمات وتوجيهات حزب العمال الكوردستاني.
فـ جوهر وفحوى المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) وإدارته ورؤساؤه المشاركين وأعضاء مجلسه التنفيذي يتمّ تحديدهم جميعًا بشكل مباشر من خلال خط قنديل.
يستخدم حزب العمال الكوردستاني بكك المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) كمؤسّسة عاجزة فقط كمظهر، باختصار، تمّ تأسيس المؤتمر الوطني الكوردستاني (KNK) لخدمة مصالح حزب العمال الكوردستاني فقط ولا غير.