اتّهم حزب العمال الكوردستاني بكك، الذي قرّر حلّ نفسه وفسخ تنظيماته وهياكله وتعليق أنشطته العسكرية، اتّهم الدولة التركية بإهمال جهود السلام وعدم جدّيتها بشأن العملية الجارية في تركيا وباكور كوردستان، مؤكّداً في الوقت نفسه استمرار هجمات الدولة التركية، فيما أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن هدفه هو تحقيق “تركيا خالية من الإرهاب”!!.
وفي أحدث بيان له، اتّهم حزب العمال الكوردستاني نهاية الشهر المنصرم وعلى لسان المتحدّث الرسمي باسم الحزب، زاگروس هيوا، اتّهم الدولة التركية بتجاهل مبادرة حلّ الحزب وفسخه وإنهاء الكفاح المسلح.
وصرح زاگروس هيوا بأن جميع النقاشات السياسية والاجتماعية الحادّة والشائكة في تركيا حول قرارات حزب العمال الكوردستاني ظلت في إطار النقاشات النظرية فقط، مشيراً إلى أن “عدم وجود ردّ رسمي يعكس استمرار سياسة أنقرة في الإنكار والتجاهل”.
وفيما يتعلق بالعمليات التركية، قال إن تركيا تواصل باستمرار عملياتها العسكرية في إقليم كوردستان.
وحذّر زاگروس هيوا من أن تدهور العملية الجارية سيضيّع فرصة تاريخية للسلام الدائم.
في المقابل، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس، بأنهم سيحققون هدفهم في تركيا خالية من الإرهاب، ومن ثم منطقة خالية من الإرهاب!
وفي 12 مايو/ أيار، أعلن حزب العمال الكوردستاني بكك في مؤتمره الثاني عشر الطارئ، حلّ الحزب وفسخه وتفكيك كافة الهياكل والكيانات التابعة للحزب، منهيًا بذلك أكثر من 40 عامًا من الصراع المسلّح العقيم مع الدولة التركية.
انعقاد المؤتمر وقرار الحلّ جاء استجابةً لدعوةٍ أطلقها زعيم العمال الكوردستاني بكك القابع في إمرالي، عبد الله أوجلان، نهاية شهر شباط، تلبية لدعوة ومبادرة زعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، الذي دعا أوجلان إلى حلّ تنظيمه الإرهابي والتمتّع بـ “حقّ الأمل”.
من جانبه، أطلق زعيم بكك، عبد الله أوجلان دعوة دعا فيها أعضاء حزبه إلى إلقاء السلاح وحلّ التنظيم.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع أنها ستواصل العمليات العسكرية ضدّ رموز حزب العمال الكوردستاني خارج الحدود أينما كانوا، مؤكّدةً استمرار الجهود لبناء إطار عمل مشترك لنزع سلاح مقاتلي التنظيم واستسلامهم.