الإحصاءات الرسمية العراقية تنسف مزاعم وأكاذيب الميليشياوي الإرهابي قيس الخزعلي بخصوص نسب الفقر في محافظات إقليم كوردستان مقارنة بالمحافظات العراقية من الوسط والجنوب…
ردّاً على التصريحات غير الدقيقة ومزاعم وأكاذيب الميليشياوي الإرهابي قيس الخزعلي أمين عام ميليشيا “عصائب اهل الحق” حول ارتفاع نسب الفقر في إقليم كوردستان، نُذكّره ونذكر الرأي العام بالبيانات الرسمية التي أعلنتها وزارة التخطيط الاتّحادية، حول نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق، والذي نُفذ بالتعاون بين الجهاز المركزي للإحصاء وهيئة الإحصاء في إقليم كوردستان، وبدعم من البنك الدولي.
المسح شمل جميع محافظات العراق، وكشف عن تراجع معدل الفقر العام في البلاد إلى 17.5% مقارنةً بعام 2018 حيث كان 20.05%.
وبحسب نتائج المسح، فإن محافظة أربيل سجلت أقلّ نسبة فقر في العراق بواقع 7% فقط، تلتها محافظة السليمانية بنسبة 8%.
في المقابل، سجلت أعلى نسب الفقر في محافظة المثنى بنسبة 40%، وتلتها محافظة بابل بنسبة 35.7%.
هذه الأرقام الرسمية تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن إقليم كوردستان هو الأقل فقراً مقارنةً بباقي المحافظات العراقية، وهو ما يفنّد تماماً تصريحات وأكاذيب وافتراءات الميليشياوي قيس الخزعلي، ويدعو إلى ضرورة الرجوع إلى الحقائق بدلاً من إطلاق مزاعم وأكاذيب لا تستند إلى بيانات موثوقة.
وكان الميليشياوي والإرهابي قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا عصائب أهل الحقّ الولائية لإيران، المُدرج على لوائح الإرهاب وعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، ومُهرب النفط والدولار، قد ألقى كلمة في أول أيام عيد الأضحى المبارك في العراق، وكما في كلّ تصريحاته السابقة، وبدلًا من الاعتراف بفشل الحكم العربي الشيعي للعراق، وسرقة ميزانيات الدولة، وحرمان الشعب من أبسط الخدمات، تهجّم فيها بشكل تعسفي على إقليم كوردستان وشعبه.
هذا وأثارت مزاعم وأكاذيب الخزعلي ردود فعل قوية على الساحتين العراقية وإقليم كوردستان.
وقد فنّد كلّ من له أدنى إلمام بالحقائق والوضع على الأرض مزاعم وأكاذيب هذا الميليشياوي التافه والوقح.
وأكّد العديد من المحلّلين السياسيين والمختصّين بالشأن العراقي أن ما قاله الخزعلي لا تعدو كونها ادّعاءات لا أساس لها من الصحة وعارية عنها تماماً، بل وهذا ما أثبتته نتائج المسح السكاني الأخير الذي أجرته الحكومة العراقية في نهاية عام 2024، والتي بيّنت أن معدلات الفقر في إقليم كوردستان هي الأقل مقارنة بجميع المحافظات العراقية الأخرى.
وأكّد خبراء اقتصاديين بارزين أن العراق دولة كبيرة ويمتلك ميزانية سنوية تفوق 120 مليار دولار، لكن تحت حكم الفساد والنهب المنهجي من قبل قيس الخزعلي وأقرانه من الإرهابيين الولائيين لإيران… باتت معدلات الفقر مرتفعة في مناطق نفوذ هذه الميليشيات المسلّحة الولائية.
بل وقد أكّد المسح الأخير أن نسبة الفقر في المحافظات العراقية التي تخضع لسيطرة ميليشيات مقرّبة من الخزعلي، مثل محافظات المثنى (43%)، وبابل (35.7%)، والديوانية (29%)، هي الأعلى في معدلات الفقر، وأن مثل هذه الحقائق تكشف أن قيس الخزعلي وأمثاله ينهبون ثروات العراق ويجعلون شعبه فقيراً، بينما يهاجمون إقليم كوردستان فقط لأنه لا يخضع لنفوذهم ويؤمن بالتنمية والتقدم ويزدهر يوماً بعد يوم.
فلو تمعّنا النظر لوجدنا أن المحافظات الأكثر فقراً هي محافظات شيعية بالكامل، لأن من يحكمها من الميليشيات والأحزاب الشيعية لا يهتمون بخدمة المواطنين، بل يعملون لخدمة دول إقليمية ومشاريع مقاومة وهمية، حتى هجومهم على إقليم كوردستان يأتي في سياق مصلحة هذه الدول الإقليمية.