كشفت وسائل الإعلام الرسمية لحزب العمال الكوردستاني بكك، النقاط الأربع التي طرحها وقدّمها زعيم تنظيم العمال الكوردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، للمؤتمر الثاني عشر الطارئ لحزب العمال الكوردستاني بكك، هذا ويكمن مضمون النقاط الأربع لصالح الدولة التركية، حيث أكّد أوجلان خلال إحدى تلك النقاط أن الكفاح الذي دام 52 عامًا من نضال حزب العمال الكوردستاني هي من أجل مجتمع ديمقراطي!!
وعقد حزب العمال الكوردستاني بكك مؤتمره الثاني عشر الطارئ يومي 5 و7 مايو/ أيار بمبادرة من زعيم حزب الحركة القومية دولت باخجلي ودعوة من زعيمه القابع في إمرالي عبد الله أوجلان يوم 27 شباط العام الجاري، ذلك المؤتمر الذي عُرف بمؤتمر الحلّ والفشل للحزب والذي تقرّر فيه الاستسلام والتنازل عن كلّ شيء والتخلّي عن السلاح وتسليمه وحلّ التنظيم وتفكيك هياكله وكياناته وإنهاء الكفاح المسلّح برمّته!
وقد أعلن حزب العمال الكوردستاني بكك قبل يوم، أن زعيم التنظيم المسجون، عبد الله أوجلان قد قدّم أربع نقاط رئيسية للمؤتمر، ونشرته صحيفة سرخبون وهو على النحو التالي:
“مؤتمر حلّ حزب العمال الكوردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح”
وقال أوجلان خلال النقطة الأولى إن حزب العمال الكوردستاني بكك قد أكمل عمره، فيجب حلّه رسمياً!
وكانت تقييمات أوجلان كالتالي:
رفاقي الأعزاء!
في نهاية 52 عاماً وشهر وأسبوع من تاريخ نضالنا، نترك رسمياً حقبة تاريخية خلفنا، بمعنى أكثر تحديداً، نريد أن نبدأ حقبة تاريخية من الاشتراكية بهدف بناء دولة قومية إلى اشتراكية المجتمع الديمقراطي، كما أن لكلّ شيء نهاية وبداية.
لا بدّ من مرور حقبة جديدة لأربعة أسباب أساسية.
1ـ بما أن حزب العمال الكوردستاني قد أكمل عمره، فيجب حله رسمياً، والمقصود بذلك هو حلّ الاشتراكية المشيدة لأسباب داخلية، والحاجة إلى فتح طريق جديد نحو الاشتراكية، والاعتراف بالهوية الكوردية وتحقيقها.
2ـ يعتمد الكفاح المسلّح على استراتيجية لأهداف الدولة القومية، وللابتعاد عن هذا الهدف والتوجّه نحو برنامج المجتمع الديمقراطي، لابدّ من الاعتماد على القانون والسياسة الديمقراطية، لذلك، يتطلب التخلّي عنه، والمقابل هو الاعتراف بالحقّ في السياسة الديمقراطية وضمانة قانونية متينة ومتكاملة.
3ـ بما أن أي نوع من الحوار والمفاوضات مع الدولة غير مقبول بقيادة حزب العمال الكوردستاني، فقد أصبحت ضرورة حلّه عنصراً مهمّاً على جدول الأعمال، ويمكن اعتباره أيضاً نتيجةً لأخذ الرأي العام في الاعتبار.
4ـ من أجل حقبة جديدة، لا بدّ من الانتقال إلى مرحلة “السلام والمجتمع الديمقراطي” وكبديل عن الحقبة الأولى، من حيث المضمون والشكل، أعتقد أن قرارات المؤتمر بشأن حلّ الحزب، المجتمع الديمقراطي وسياساته وقوانينه، ستكون تاريخية، وأتمنى له التوفيق.
الإصرار على الإنسانية هو إصرار على الاشتراكية.
اشتراكية الدولة القومية هزيمة، واشتراكية المجتمع الديمقراطي انتصار.
27 نيسان 2025
عبد الله أوجلان