ألمح محلّل سياسي مقرّب من ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لطهران، إلى وقوف هذه الميليشيات وراء هجوم بطائرات مسيّرة استهدف نظام الرادار في قاعدة التاجي العسكرية شمال العاصمة العراقية بغداد، في وقت مبكّر من صباح اليوم الثلاثاء.
وكشفت مصادر مطّلعة، عن صدور تعليمات مشدّدة باتّخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر في محيط المعسكرات والمواقع العسكرية الحسّاسة في عموم المحافظات العراقية، على خلفية تعرّض عدد منها لعمليات استهداف بطائرات مسيرة.
وقالت تلك المصادر إن “القيادات العليا أصدرت توجيهات إلى القطعات العسكرية بضرورة رفع الجاهزية الأمنية واتّخاذ أعلى درجات الحذر حول المعسكرات والمواقع الحساسة، خصوصاً في بغداد، وذلك عقب تعرّض عدد من المواقع العسكرية لهجمات بمسيرات في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس، من بينها معسكر التاجي”.
وقال المحلّل السياسي المقرّب من ميليشيات الحشد الشعبي، عباس العرداوي، في تدوينة له على منصة “إكس” بتهكّم: “لم يحدث شيء يُذكر. الرادار الفرنسي في قاعدة التاجي كان يخدم الهجمات الإسرائيلية، وقد تمّ تحويله إلى خردة”.
الصحفي العراقي والناشط السياسي ستيفن نبيل، علّق من جانبه عبر حسابه في “فيس بوك” قائلاً إن تصريحات العرداوي جاءت عقب اجتماع عقده مع القيادي في ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” للميليشياوي أبو آلاء الولائي، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تمثّل نوعاً من الاتّهام الصريح لقوات الدفاع الجوي العراقية بـ “التعاون مع إسرائيل” في العمليات الأخيرة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت دعا فيه بعض أنصار ما يسمى بـ “محور المقاومة” إلى استهداف القواعد العسكرية داخل العراق، حيث نشر عقيل بدران وهو اعلامي عراقي مقرّب من الفصائل والميليشيات العراقية المسلّحة الموالية لطهران، تغريدة قال فيها: “أؤيّد بشكل مطلق استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية أينما وُجدت، بما في ذلك داخل العراق، تماشياً مع توجيهات القيادة العليا للثورة الإسلامية في إيران”.