أعلن حزب العمال الكوردستاني PKK عزمه بدء تسليم سلاح مقاتليه بين العاشر والثاني عشر من تموز/ يوليو الجاري، في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان.
جاء ذلك وسط تساؤلات عن مدى التزام أنقرة بالتزاماتها ضمن الاتفاق، بعد اتّهامات من الحزب بأن الحكومة التركية لم تنفذ أي خطوة من شأنها إنعاش العملية، بل وسط رفض تركي لمقترحات تقضي بإشراف طرف ثالث حتى على عملية التسليم.
وقال المستشار السابق في رئاسة الحكومة التركية، جاهد توز، في تصريحات متلفزة، إن تركيا رفضت طلب حزب العمال الكوردستاني بإشراف طرف ثالث على عملية نزع السلاح، معتبرا أن هذه المسألة «شأن داخلي بين الدولة والحزب» مشيراً إلى أن الترتيبات الميدانية بدأت بالفعل في السليمانية، بعد اجتماعات بين مسؤولين أتراك وأطراف كوردية سياسية وميدانية.
وأكد توز أن أنقرة ماضية في تنفيذ بنود الاتفاق، مرجحا أن تستكمل مراحل تسليم السلاح خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، في ظل قناعة متبادلة بأن “دوام الصراع لم يعد خياراً قابلاً للاستمرار”.
ولفت توز إلى أهمية التصريحات الأمريكية الأخيرة، حيث وصف السفير الأمريكي في أنقرة حزب العمال الكوردستاني بـ «المنظمة الإرهابية»، في موقف نادر الحدة.
واعتبر أن التصريحات الأمريكية، التي ربطت بين وحدات حماية الشعب YPG وقوات سوريا الديمقراطية من جهة، وحزب العمال الكوردستاني بكك من جهة أخرى، تحمل مؤشّرات على تحوّلات مرتقبة في الموقف الدولي تجاه الجماعات الكوردية المسلّحة في المنطقة -العمال الكوردستاني بكك وأذرعه وكياناته المسلّحة-.
بيان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)
من جانبه، قال حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في بيان “من المتوقع أن تقوم مجموعة من الكريلا في الأيام المقبلة وفي إطار قرارات مؤتمر حزب العمال الكوردستاني باتّخاذ بعض الخطوات في جنوب كوردستان” وقد دعا الحزب مجموعة من كتاب الزوايا للمشاركة في الفعالية.
وقدّم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) حول البرنامج المُزمع تنفيذه في السليمانية بإقليم كوردستان في إطار دعوة زعيم العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان: “كما تعلمون، نعيش أياماً تاريخية وهامة تُمثل مرحلة جديدة في “عملية السلام والمجتمع الديمقراطي” وفي هذا الإطار، من المتوقع أن تُنفذ مجموعة من أعضاء حزب العمال الكوردستاني خطوات عملية داخل أراضي حكومة إقليم كوردستان، وفقاً لقرارات المؤتمر.
وأضاف البيان: “حزبنا، الذي يسعى منذ بداية العملية للعب دور بنّاء، دعا عددًا محدودًا من كتاب الزوايا (15-20 شخصاً يُحددون حسب الحصة) لحضور هذه الفعالية، سيسافر الكتاب المدعوون إلى إقليم كوردستان برفقة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التي تمّ تنظيمها من قبل حزبنا”.
وفي الختام، وضّح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) بأنه على الصحفيين الذين يرغبون في متابعة الفعالية إرسال أسمائهم ومعلومات مؤسّساتهم وصورة بطاقة الصحافة ورقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني إلى الحزب، وأضاف أن هذه المعلومات ستُشارك مع حكومة إقليم كوردستان للحصول على الاعتماد، وسيتمّ الإعلان عن موعد الفعالية والتفاصيل التنظيمية للحزب لاحقاً.
