الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا(البارتي) يدين تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا

الحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا(البارتي) يدين تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا

أدان المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا، تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا توماس باراك، معتبراً أنها “إجحاف بحقّ شريك رئيسي” و”تجاوز للصلاحيات”.

وكان السفير الأميركي لدى تركيا، ومبعوث الولايات المتّحدة إلى سوريا، توماس باراك، قد اعتبر في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية أن الحكومة السورية أبدت “حماساً بشكل لا يُصدّق” لضمّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى مؤسّساتها، ضمن مبدأ “دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة”.

ووجّه توماس باراك انتقادات لقوات سوريا الديمقراطية، التي رأى أنها “بطيئة في الاستجابة والتفاوض والمضي قدماً” في هذا المسار، موجّهاً لهم نصيحة صريحة بقوله: “هناك طريق واحد فقط، وهذا الطريق يؤدّي إلى دمشق”.

وفي معرض حديثه عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي السابق ماركو روبيو بشأن الحكم الذاتي والسيادة، أشار توماس إلى أن “الكورد شعب رائع ومذهل وجميل داخل دولهم” مؤكّداً على أن الوزير لم يكن يقصد بأي حال من الأحوال “كوردستان مستقلة”.

وردّاً على ذلك، قال المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا، في بيان، اليوم الخميس (10 تموز 2025): “نتابع بقلق التصريحات الصادرة عن السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والتي لا تخدم السلامة العامة ولا تعكس واقع القضية السورية بكلّ تعقيداتها”.

واعتبر أن هذه التصريحات تحمل في طياتها إجحافاً بحقوق شريك رئيسي وفعّال في مكافحة الإرهاب، وهو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي أسهمت بشكل كبير في دحر تنظيم داعش واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق واسعة من سوريا.

كما رأى أن “فرض أي قرارات أو مواقف من قبل جهات خارجية على الشعب السوري دون احترام إرادته وحقوق شركائه الوطنيين يُعد تجاوزاً لصلاحيات هذه الأطراف، ويهدّد جهود السلام التي نسعى إليها جميعاً”.

وأدناه نصّ البيان:

“بيان للرأي العام

إننا نتابع بقلق التصريحات الصادرة عن السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والتي لا تخدم السلامة العامة ولا تعكس واقع القضية السورية بكلّ تعقيداتها. ونؤكّد أن هذه التصريحات تحمل في طياتها إجحافاً بحقوق شريك رئيسي وفعّال في مكافحة الإرهاب، وهو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي أسهمت بشكل كبير في دحر تنظيم داعش واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق واسعة من سوريا.

إن فرض أي قرارات أو مواقف من قبل جهات خارجية على الشعب السوري دون احترام إرادته وحقوق شركائه الوطنيين يُعد تجاوزاً لصلاحيات هذه الأطراف، ويهدّد جهود السلام التي نسعى إليها جميعاً. نحن ندين مثل هذه التصريحات التي تزيد من التوتّر وتعقّد المشهد السوري، وندعو إلى احترام سيادة الشعب السوري وقراراته الحرة، بعيداً عن أي تدخلات تعزز الانقسام أو تعرقل المصالح الوطنية.

نؤكّد على أهمية الحوار والتفاهم بين كافة الأطراف السورية، وعلى دعم الحلّ السياسي الشامل الذي يحقّق العدالة والسلام والاستقرار لجميع السوريين.

المكتب السياسي للبارتي الديمقراطي الكوردستاني ـ سوريا”

مقالات ذات صلة