شبح اختطافات عصابة الشبيبة الثورية يعاود مطاردة أطفال الكورد في روجآفا كوردستان وسوريا!

شبح اختطافات عصابة الشبيبة الثورية يعاود مطاردة أطفال الكورد في روجآفا كوردستان وسوريا!

بعد فترة قصيرة من هدوء نسبي… بدأ شبح الانتهاكات وعمليات خطف أطفال الكورد يعاود الظهور في أزقة مدن وبلدات روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا وسوريا، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيث أقدمت عصابات ومرتزقة شبيحة حزب العمال الكوردستاني بكك أو ما تسمّى بـ “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” المرتبطة بقيادة بكك في قنديل مباشرة، والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على اختطاف 4 أطفال من مدينتي حلب والحسكة، بهدف تجنيدهم قسرياً في رفوف مقاتلي الحزب في أحدث مسلسل للانتهاكات المستمرة لدى هذه القوات.

أكّدت مصادر محلّية وإعلامية من المنطقة، قيام عصابة شبيحة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر التابعة لحزب العمال الكوردستاني الذي أعلن حلّ نفسه وفسخه وتفكيك جميع الكيانات والهياكل والتنظيمات المرتبطة به، باختطاف طفلين قاصرين أشقاء من حيّ الشيخ مقصود بمدينة حلب، هما كلّ من (إبراهيم شوقي يوسف 9 أعوام، ومحمد شوقي يوسف 12 أعوام) وذلك في يوم السبت 4 حزيران المنصرم، واقتيادهما إلى معسكرات تجنيد وعسكرة الأطفال التابعة للحزب والمنتشرة في عدة مناطق بروجآفا كوردستان.

وينحدر الطفلان المختطفان من قرية أرندة التابعة لناحية شية بمدينة عفرين، وتمّ اختطافهما بعد خروجهما من ورشة الخياطة التي يعملون بها في حيّ الشيخ مقصود بمدينة حلب.

كما قامت هذه العصابة الآبوجية بخطف القاصر (آري محمود عثمان شلاش البالغ من العمر 14 عاماً) من حيّ الشيخ مقصود بحلب، بتاريخ 29 حزيران 2025، بحسب المصادر ذاتها.

عملية الاختطاف جاءت بعد اختطاف شقيق آري في بداية عام 2015، من حيّ الشيخ مقصود بحلب، وحينها كان يبلغ 14 عاماً، وحتى اللحظة لا يزال مصيره مجهولاً!

وفي مدينة الحسكة، طالبت والدة الطفل الكوردي القاصر المختطف من قبل جوانن شورشكر/ الشبيبة الثورية، قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بإعادة طفلها إلى حضنها.

وفي تسجيل مصور، طالبت روز قاسم والدة المختطف سيروان خليل أحمد زافى 12عاماً، بإعادة طفلها للبيت ووجّهت نداءً إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي تطالبه بإعادة طفلها الصغير، وذكرت أنه تمّ اختطافه من أمام مدرسته، إلّا أنهم لم يتمكّنوا حتى الآن من الحصول على أيّة معلومات حول مصير ابنها، وباءت محاولات ذويه بالبحث عنه بالفشل.

وبحسب والدة الطفل اختطف عصابات جوانن شورشكر/الشبيبة الثورية، الطفل في مدينة الحسكة، واقتادته لمعسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها بهدف تجنيده ضمن صفوف الحزب، وأضافت أن طفلها مريض.

يُشار إلى أن حيّ الشيخ مقصود الكوردي في حلب يُعد من الأحياء التي تخضع لاتفاق حماية مشتركة بين الحكومة السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” ما يطرح تساؤلات حول استمرار مثل هذه الانتهاكات في مناطق من المفترض أن تحظى بتنسيق أمني مشترك!

وتأتي هذه الانتهاكات عقب عقد كونفرانس وحدة الموقف والصف الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) ما يُثير تساؤلات جديدة حول التزام الأطراف بالاتفاقات الموقعة وضمان حماية الأطفال من التجنيد والانتهاكات!

جديرٌ بالذكر، تفاقمت ظاهرة اختطاف الأطفال من قبل هذه العصابة الآبوجية بشكل ملحوظ في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ولا تلقى مناشدات الأهالي لقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي أي استجابة، مع الغياب التام للمحاسبة.

ويتزامن تصعيد عصابة الشبيبة الثورية الآبوجية لعمليات خطف الأطفال والقُصر بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بصفوف قوات الحزب مع دعوة زعيم الحزب المسجون بإمرالي، عبد الله أوجلان، لحلّ الحزب وإلقاء سلاحه والانخراط في عملية السلام، ما يطرح تساؤلات جدية عن مدى استعداد الحزب ونيته فعلاً للاستجابة لنداء زعيمه.

يُذكر، أنه جنّد حزب العمال الكوردستاني بكك، وإصداراته السورية، الآلاف من أبناء الكورد غالبيتهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-16 عاماً، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية ومقاومته الوهمية المزيّفة، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكوردستاني برمته.

مقالات ذات صلة