أطلق الزعيم الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، تصريحات شديدة اللهجة، أكّد فيها أن أبناء الطائفة يواجهون حملة إبادة جماعية ممنهجة وصفها بـ “البربرية” مطالبًا بالتصدّي لهذه الحرب الشاملة بكافة الوسائل الممكنة.
وقال الهجري في فيديو عبر حسابه في منصة إكس إن البيان الذي صدر مؤخّرًا عن الطائفة جاء تحت ضغط مباشر من دمشق ومن جهات دولية، بهدف وقف نزيف الدم، ورغم الموافقة عليه، فإن الجهات الأخرى نكثت بوعودها واستمر القصف العشوائي على المدنيين، ما وصفه بـ “الانتهاك الفاضح للعهود” مشدّداً على أن هذا اليوم هو “يوم العز” للمحافظة على الكرامة، مذكّراً السوريين بأنهم يجب أن يتوحّدوا في مواجهة الظلم والإهانة، وأكّد أن هذا اليوم هو اختبار حقيقي لوحدة السوريين.
وأضاف أن البيان رغم إذلاله للطائفة كان من أجل حقن دماء الأبرياء وحماية أهلهم وأطفالهم وحفاظاً على أرواحهم، إلّا أن استمرار القصف البربري يُعدّ تجاوزًا صارخًا لمبادئ السلام والأمان، مؤكّدًا أن الطائفة لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه هذه الحملة “البربرية” والإبادة الجماعية.
وفي بيان سابق صدر، صباح اليوم الثلاثاء، رحّبت الرئاسة الروحية الدرزية بدخول القوات الحكومية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلّحة إلى التعاون معها “وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية”.
وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش السوري مدينة السويداء، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وبدأ الجيش السوري الثلاثاء، دخول السويداء ذات الغالبية الدرزية بحسب وزارة الدفاع السورية، عقب اشتباكات دامية في محيطها، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان “قوات الجيش العربي السوري تبدأ دخول مدينة السويداء” فيما أوصت في بيان آخر الأهالي “التزام المنازل” وقالت إن المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهروب من المواجهة عبر الانسحاب إلى وسط مدينة السويداء”.
وقال العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في السويداء، إن القوات الحكومية ستبدأ بالانتشار في مركز المدينة، وأعلنت الداخلية في بيان متزامن فرض حظر تجول شامل “حتى إشعار آخر” داعية “المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلّحة” إلى التعاون الكامل مع الإجراءات الأمنية الجديدة.