فيديو لإعدامات ميدانية… إعدام مواطن أميركي درزي و7 من افراد عائلته في السويداء!

تمّ إعدام مواطن أمريكي من ولاية أوكلاهوما بين ثمانية رجال آخرين جميعهم من أفراد عائلته، بعدما تمّ القبض عليهم أثناء أعمال العنف الطائفي التي اندلعت في السويداء، جنوبي سوريا الأسبوع الماضي، على يد الميليشيات السورية التي استولت على السلطة في دمشق بقيادة هيئة تحرير الشام-جبهة النصرة سابقاً ودعم من دول إقليمية.
وكتب ريتشارد غرينيل، المبعوث الأميركي للمهام الخاصة، منشوراً على منصة “إكس” تحدّث فيه عن مواطن أميركي قتل في سوريا بـ”وحشية”.
بدوره، قال المبعوث الأميركي توم باراك، الإثنين، إنه يجب محاسبة الحكومة السورية، وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت في محافظة السويداء.
وتم التعرف على حسام سرايا، وهو سوري درزي أمريكي يبلغ من العمر 35 عامًا، من قبل صديقه وقريبة أمريكية كواحد من ثمانية رجال تمّ تصوير عملية إعدامهم في مقطع فيديو تمّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع.
ويظهر الفيديو، الذي تمكّنت شبكة (CNN) من تحديد موقعه، مجموعة من الرجال المسلّحين يرتدون الزي العسكري للقوات الحكومية السورية وأقنعة الوجه وهم يطلقون النار على ثمانية أسرى بينما يهتفون “الله أكبر”.
ولم تتمكن CNN من التحقّق بشكل مستقل من هوية المسلّحين في الفيديو. وقد تواصلت مع الحكومة السورية للتعليق لكنّها لم تحصل على ردّ بعد.
وبحسب قريبته الأمريكية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها حفاظاً على سلامتها، تمّ إعدام شقيقه كريم وأفراد آخرين من العائلة أيضًا. وتحدّثت بشكل مباشر مع أقاربها في سوريا الذين قالوا إن جميع أفراد العائلة من الذكور قُتلوا، ولم يتبق سوى زوجاتهم وبناتهم.
وكان سرايا، الذي درس في أوكلاهوما قبل عودته إلى سوريا، ينتمي إلى الطائفة الدرزية، وقالت قريبته الأمريكية إنه ذهب إلى سوريا لرعاية والده المريض.
وقالت قريبة سرايا إن أفراد الأسرة من النساء الذين نجوا من المذبحة يتذكرن كيف اقتحم المسلّحون منزل العائلة المكوّن من عدة طوابق في الصباح الباكر، ممّا دفع السكان إلى الردّ دفاعاً عن أنفسهم.
وأضافت أنه بعد إصابة أحد أفراد العائلة، سلم باقي أفراد الأسرة أسلحتهم، وتمّ اقتياد الرجال إلى الخارج.
وأكّد، صديق لعائلة سرايا ويبلغ من العمر 20 عاماً، هذه التفاصيل، قائلاً إنه شهد اقتحام المسلّحين للمنزل وإخراج 8 رجال بالقوة، بينما تركوا أفراد العائلة الإناث في الداخل.
صلوا من أجلنا
وعلمت قريبة الضحية الأمريكية بالهجوم لأول مرة عندما أرسلت لها إحدى الناجيات رسالة يائسة: “ادعوا لنا، لقد اختطفوا الأولاد، وأطلقوا النار على المنزل، وسرقوا أشياء”.
ومرت 12 ساعة والعائلة تنتظر بفارغ الصبر أخبارًا، على أمل عودة أقاربهم سالمين. لم يدركوا أن الرجال الثمانية قد قُتلوا إلا بعد أن شاهد قريب آخر في الخارج مقاطع الفيديو المتداولة لإعدامهم.
وقال صديق سرايا إن أقاربه أخبروه في وقت لاحق أن الأسرى تمّ اقتيادهم مسافة 200 متر إلى ساحة تشرين، حيث تمّ صفهم وإعدامهم.
وأرسل أحد الرجال رسالة أخيرة إلى أصدقائه جاء فيها: “تعالوا وساعدونا إن استطعتم. لقد حاصرونا”.
وتعرّف صديقه على جثة حسام سرايا بعد مشاهدته للفيديو.
وقالت قريبة سرايا لـ (CNN): “لا أعلم كيف يمكن لهؤلاء الوحوش فعل ذلك”.
وفي ردّها على سؤال بشأن سرايا، أكّدت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين موت مواطن أمريكي في السويداء.
ولم تقدّم تفاصيل عن موت سرايا لكنّها قالت إنها “تشعر بقلق بالغ عندما يتعرّض أي مواطن أمريكي للأذى في الخارج، أينما كان” ودعت إلى “المساءلة في جميع الحالات التي يتعرّض فيها مواطنون أمريكيون للأذى في الخارج”.
وأكّد عضوا مجلس الشيوخ من ولاية أوكلاهوما جيمس لانكفورد وماركوين مولين أيضًا مقتل مواطن أمريكي من الولاية في سوريا.
وكتب لانكفورد على “إكس” تويتر سابقاً: “كان حسام من سكان أوكلاهوما وعضوًا في المجتمع الدرزي الذي أُعدم بشكل مأساوي إلى جانب أفراد آخرين من عائلته في سوريا”، وتابع: “نحن نصلي من أجل عائلته وأصدقائه والمجتمع بأكمله وهم يحزنون على هذه الخسارة الفادحة”.
وكتب مولين على “إكس”: “مواطن أمريكي من أوكلاهوما” تمّ “إعدامه بوحشية مع أفراد عائلته في سوريا” مضيفًا أنه يعمل مع شركاء في المنطقة لمعرفة المزيد. ولم يذكر في تغريدته اسم عائلة سرايا.