أعربت كادرة نسوية من حزب العمال الكوردستاني في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان، عن استيائها من جمع المساعدات باسم أهالي غزة، وقالت إن بعض الجهات، على حدّ قولها: “جحوش ومرتزقة الإخوان يسرقون أموال الكورد وعائداتهم باسم دعم ومساعدة غزة”.
وتابعت ستاره عارف، الناشطة النسوية في حزب العمال الكوردستاني بكك، في منشور لها على “الفيسبوك” قائلة بأن العرب أنفسهم لديهم 22 دولة، وهم لا يتعاونون فيما بينهم ولا يذهبون إلى غزة ولا يدعمونها، هم لغة واحدة وأمة واحدة، لكن الإخوان وقادة الإسلام السياسي (السلفية) الجحوش والمرتزقة لقطر والأتراك والعرب… ودون اكتراث أو أي اعتبار للوضع الاقتصادي الصعب الذي يمرّ به شعب كوردستان وهذا الفقر المدقع والعدد الهائل من الفقراء وانعدام العيش لأهالينا… هم يسرقون أموال الشعب الكوردي وعائداته باسم دعم ومساعدة غزة، وهم يساعدون العرب الفلسطينيين وغزة. لكنّي متأكّدة أنهم يفعلون ذلك ليس من أجل غزة بل من أجل جيوبهم”.
وأضافت بأن “المساعدات التي يسرقونها من الكورد باسم غزة لماذا لا يوزّعونها على الطبقة الفقيرة والبائسين المعدومين من أهالي السليمانية وأربيل وحلب وكورد جنوب كوردستان-إقليم كوردستان، فهم أفضل بكثير من مرتزقة الأعداء”.
وتابعت ستاره عارف في منشورها: “متى كان من واجبكم مساعدة الفلسطينيين باسم الكورد؟! أولئك الفلسطينيين الذين وقفوا وراء الديكتاتور والجلاد صدام حسين في الهجمات الكيميائية والأنفال ضدّ الشعب الكوردي في جنوب كوردستان وعادوا كورد جنوب كوردستان؟! فـ فلسطين شعباً وحكومة وسلطة مع عموم الدول العربية والإسلامية قدّمت الدعم المادي والمعنوي لـ صدام حسين وقواته العسكرية، كانوا يرسلون الأسلحة والمال لإبادة الكورد!”.
وختمت منشورها بـ “كفى جحوشية وارتزاقاً وولاءً للخارج والأجانب وفق مخطّطات أعداء الكورد ضدّ الكورد، يجب ألّا يفسح الشعب الكوردي المجال أمام أعداء الكورد هؤلاء ومناوئيهم وينبغي إيقافهم”.
جديرٌ بالذكر، لغاية الآن، لم يرد أيّ من الأحزاب الإسلامية في حدود محافظة السليمانية التي تجمع المساعدات من الشعب الكوردي لدعم غزة بشكل رسمي على هذه الادعاءات.