أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد (3 آب/ أغسطس 2025)، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشر للإبادة الجماعية للإيزيديين، مجدّداً التزام حكومة الإقليم بمواصلة الجهود لتحرير المختطفين ودعم الناجين وتمكين عودة كريمة للنازحين إلى ديارهم.
وفيما يلي نصّ البيان:
تمرُ علينا اليوم، الذكرى السنوية لاجتياح مدينة شنگال-سنجار وما تلاه من إبادة جماعية طالت أخواتنا وإخوتنا الإيزيديين على يد إرهابيي داعش. نقف إجلالاً وتقديراً لأرواح شهداء تلك الفاجعة التي تمثّل جرحاً غائراً لم يندمل في جسد شعب كوردستان ووجدان الإنسانية جمعاء.
وإذ نستحضر ذكرى هذه الكارثة والمأساة، نستذكر بكلّ اعتزاز وتقدير التضحيات الجِسام والبطولات الفذة التي سطرها البيشمركة البواسل، الذين هبّوا لتحرير شنگال-سنجار والمناطق المحيطة بها، تحت قيادة جناب الرئيس بارزاني، كما نُثمّن عالياً المواقف المشهودة لأبناء شعب كوردستان كافة، وأهالي محافظة دهوك ومنطقة بادينان على وجه الخصوص، في احتضانهم ومساندتهم وإغاثتهم لإخوانهم وأخواتهم الإيزيديين.
إن حكومة إقليم كوردستان مستمرة في بذل قصارى جهدها ومساعيها من أجل تحرير جميع المخطوفين والكشف عن مصير المغيّبين، وفي الوقت ذاته، نواصل تقديم الدعم اللازم للناجين، وإعانة من يقطنون مخيمات النزوح، إذ حالت الأوضاع المضطربة وغير المستقرة في سنجار ومحيطها دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم.
وبهذه المناسبة الأليمة، نؤكّد مجدّداً على ضرورة اضطلاع الحكومة الاتّحادية بمسؤولياتها الكاملة في تعويض إخواننا وأخواتنا الإيزيديين تعويضاً عادلاً ومنصفاً، ودعم النازحين، وتمهيد السبيل لعودتهم الكريمة واللائقة إلى مناطقهم، ولن يتحقّق ذلك حتماً إلّا عبر التنفيذ الشامل لاتفاقية شنگال، بما يضمن إنهاء المظاهر المسلّحة، وإخراج جميع الميليشيات والمجاميع غير الشرعية، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن المؤسف أن تجاهل تنفيذ الاتفاقية، واستمرار الوضع غير الطبيعي المفروض على المنطقة قد أدّى إلى تعطيل عملية إعادة الإعمار، وحال دون تأمين الخدمات الضرورية التي يستحقها أهالي المدينة.
في ذكرى كارثة شنگال-سنجار، المجد والخلود لأرواح شهدائها وسائر شهداء كوردستان.
مسرور بارزاني
رئيس حكومة إقليم كوردستان