أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، اليوم الأربعاء، عن سقوط طائرة مسيّرة مفخّخة في منطقة تابعة لقضاء مخمور بمحافظة أربيل.
وأوضح الجهاز في بيان، أن الحادث وقع في تمام الساعة 09:30 صباحًا، حيث سقطت الطائرة المسيّرة قرب قرية “دوگردكان” ضمن حدود قضاء مخمور، دون أن تنفجر أو تتسبّب في أي خسائر بشرية أو مادية.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من زيارة مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى العاصمة أربيل، في إطار لجنة تحقيق اتّحادية تبحث في الهجمات التي استهدفت الإقليم بطائرات مسيّرة خلال الفترة الأخيرة، وكان قد سبق وصوله سقوط مسيرة مفخّخة ايضاً.
وخلال مؤتمر صحفي قال الأعرجي، إن “الهجمات بالطائرات المسيرة على إقليم كوردستان تسيء لسمعة العراق وتلحق ضرراً باقتصاده” مشدّداً على “ضرورة محاسبة منفذي هذه الهجمات” ومؤكّداً أن “الحكومة العراقية تدين أي هجوم يقع سواء داخل إقليم كوردستان أو خارجه”.
وتعرّضت عدة مواقع في إقليم كوردستان خلال الشهر الجاري لهجمات مشابهة، استهدفت بعضها مطار أربيل الدولي، ومواقع نفطية أو لوجستية، وتسبّبت بإصابات وخسائر مادية، وقد نُفّذت تلك الهجمات من داخل الأراضي العراقية، وسط اتّهامات لميلشيات مسلّحة عراقية ولائية في الحشد الشعبي.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بعد إحدى الهجمات السابقة، لكن نتائج التحقيق لم تُكشف للرأي العام؛ ما أثار انتقادات بشأن جدّية المعالجات الأمنية، خاصة في ظلّ تكرار العمليات من دون رادع.
ويرى مختصّون أن تصاعد هذه الهجمات قد يرتبط بصراع النفوذ الإقليمي ومحاولات تقويض العلاقة بين بغداد وأربيل، خصوصاً في ظلّ وجود استثمارات أجنبية وعقود نفطية حسّاسة في إقليم كوردستان؛ ما يجعل أي تصعيد أمني موضع اهتمام دولي متزايد.
وكانت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، قد قالت إن وزير الخارجية ماركو روبيو تحدّث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن الهجمات الأخيرة على البنية التحتية للطاقة.
وأكّد روبيو، أهمية محاسبة الجناة ومنع وقوع هجمات في المستقبل.
