تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا منذ يومين تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية، وسط أجواء اشتباكات عنيفة بدأت من محور قرية عرب، حيث تعرّضت القرية لقصف وهجوم عنيف. وتُعد هذه التطورات امتداداً لهجمات متكرّرة على أكثر من محور، ما أدّى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في المنطقة.
وتصاعدت حدّة الاشتباكات منذ يومين على ثلاثة محاور، حيث تعرّضت قرية عتيل لقصف عنيف مصدره قرية ريمة حازم، التي تسيطر عليها قوات “الأمن العام” التابع للحكومة السورية الجديدة والعشائر، مستخدمين أسلحة متوسطة وثقيلة حسب مصادر محلية.
وتقع القرى الشمالية من المحافظة، كلّها تقع حالياً تحت سيطرة قوات الأمن العام، فيما يسيطر هؤلاء أيضاً على المحور الغربي من حدود السويداء الإدارية مع درعا، وتستخدم هذه المناطق كمواقع لإطلاق القصف باتجاه القرى الآمنة داخل السويداء، ما يشير إلى أن قوات الأمن العام والعشائر هي من تنقض الهدنة بشكل يومي، رغم غياب وقف فعلي لإطلاق النار.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه وثّق الخسائر البشرية للأحداث الجارية في السويداء، مؤكّداً مقتل 14 مدنياً إضافياً من أبناء محافظة السويداء خلال الأحداث الدامية الأخيرة التي عصفت بالمدينة وريفها، بينهم 12 مدنياً جرى إعدامهم ميدانياً على يد عناصر من القوات الحكومية أو مجموعات رديفة تابعة لها، ويُشار إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظلّ وجود مزيد من الحالات قيد التوثيق والتحقق حسب المرصد.
وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي، إلى 1531 قتيلاً.