دمشق تتّهم و”قسد” تنفي… اتّهامات متبادلة بعد عودة الاشتباكات…

دمشق تتّهم و"قسد" تنفي... اتّهامات متبادلة بعد عودة الاشتباكات...

قالت قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، اليوم الأحد (3 آب 2025)، إنها استخدمت حقّها المشروع في الدفاع عن النفس، ردّاً على ما وصفته بـ «الاعتداءات والاستفزازات المتكرّرة» من قبل ما أسمته «فصائل غير منضبطة» تعمل ضمن صفوف القوات الحكومية السورية في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا.

وقالت ‹قسد› في بيان إنها ترفض بشكل قاطع ما ورد في بيان إدارة الإعلام والاتّصال في وزارة الدفاع السورية، حول تعرّض نقاط الأخيرة لهجمات مزعومة من قبل قواتها، مشيرة إلى أن «الواقع عكس ذلك تماماً».

وأشار البيان إلى أن الفصائل الموالية للحكومة السورية قصفت مساء السبت مناطق مأهولة بالسكان في دير حافر بأكثر من عشرة قذائف مدفعية، دون أي مبرّر، الأمر الذي استدعى ردّاً مباشراً من قبل قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› على مصادر النيران.

وأكّدت أنها تمارس «أقصى درجات ضبط النفس» تجاه تلك الهجمات، وأنّها لن تتوانى في الدفاع عن مناطقها وسكانها، داعية في الوقت ذاته الجهات المعنية في الحكومة السورية المؤقّتة إلى تحمّل مسؤولياتها وضبط تلك الفصائل الخارجة عن السيطرة.

وشدّدت ‹قسد› في ختام بيانها على ضرورة احترام التهدئة ومنع التصعيد، معتبرة أن محاولات وزارة الدفاع «قلب الحقائق وتضليل الرأي العام» لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات مسلّحة اندلعت منتصف ليل السبت/ الأحد في ريف حلب الشرقي شمالي سوريا، بين عناصر من فصيل (سليمان شاه) المعروف بـ (العمشات) الموالي لتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قرب بلدة دير حافر ومحطة المياه في منطقة الخفسة.

وأضاف بأن المواجهات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط حالة من التوتر الأمني في المنطقة.

وأشار المرصد إلى أنه لم ترد حتى اللحظة معلومات مؤكّدة عن حجم الخسائر البشرية أو المادية نتيجة هذه الاشتباكات.

وكانت إدارة الإعلام والاتّصال في وزارة الدفاع السورية قد أعلنت، في وقت متأخّر من مساء أمس السبت، أن وحدات من الجيش العربي السوري تصدّت لمحاولة تسلّل نفّذتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على إحدى نقاط الجيش قرب قرية الكيارية في ريف منبج، في تمام الساعة 21:40.

ووفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر عسكري، فإن عناصر “قسد” أطلقوا قصفاً عشوائيًا باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية، استهدف منازل المدنيين في الكيارية ومحيطها، ما أسفر عن إصابة أربعة عناصر من الجيش السوري وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.

وأضافت الوزارة أن وحدات الجيش السوري ردّت بضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران، وتمّ رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني في محيط مدينة مسكنة، يُعتقد أنهما استخدما في القصف على القرية.

وفي الشأن السوري الداخلي، قالت مصادر محلّية في محافظة السويداء، صباح اليوم الأحد، إن أصوات اشتباكات عنيفة سُمعت في أرجاء المحافظة خلال ساعات الليل الماضية، ناجمة عن تصدّي فصائل محلّية في بلدة ذيبين، بريف السويداء الجنوبي، لمجموعة مسلّحة متمركزة في ريف درعا الشرقي.

وأضافت المصادر أن المجموعة المسلّحة خرقت اتّفاق وقف إطلاق النار عبر استهداف البلدة بالرشاشات الثقيلة، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت منذ ساعات متأخّرة من ليل أمس وحتى صباح اليوم.

وأوضحت أن وتيرة الاشتباكات شهدت تفاوتاً بين التصاعد والانخفاض، وسط حالة من الترقب والخوف بين صفوف المدنيين في المنطقة.

وأشارت إلى أن الاشتباكات انخفضت حدّتها خلال الساعة الأخيرة، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

مقالات ذات صلة