أكّدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، اليوم الخميس 7 آب 2025، أن حالة الانفلات الأمني تتفاقم في منطقة عفرين بروجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، وسط استمرار الانتهاكات ضدّ المواطنين الكورد المدنيين من قبل مجموعات ترتدي زي “الأمن العام” السوري، وتعمل وفق أجندات خارجة عن القانون.
وقالت المنظمة في بيان، إن “الشاب بسام محي الدين حمو، من سكان قرية كمرشه – ناحية راجو، نجا من محاولة اغتيال فاشلة، أثناء مساعدته والده في بيع الخبز على طريق قرية شادية”.
وأوضحت أن “3 مسلّحين يرتدون زيّ (الأمن العام) وكانوا يستقلون دراجة نارية، قاموا بدحرجة صخرة كبيرة من الجبل باتّجاه سيارة “فان” يقودها بسام، مستهدفين جهة السائق”.
وفي حادثة مشابهة، قالت المنظمة: إن “الشاب جهاد رفعت حسن (31 عاماً) من القرية نفسها، تعرّض لمحاولة استهداف من قبل 3 مسلّحين ملثمين يرتدون زي الأمن العام”.
ووفق إفادة الضحية، فقد أشاروا إليه بالتوقّف أثناء عودته بسيارته من طريق شادية، لكنه اشتبه بكونهم قطاع طرق وتابع طريقه، ليُفاجأ بإطلاق النار عليه من الخلف”.
وأكّدت المنظمة أن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، مشيرة إلى أنها وثّقت في الأيام الأخيرة اعتداءات مماثلة طالت 4 مدنيين في المنطقة نفسها، حيث جرى سلب أموالهم وهواتفهم المحمولة. ورغم تقديم شكاوى للجهات الأمنية، إلا أن الاستجابة كانت معدومة، في ظلّ ما وصفته المنظمة بـ “تواطؤ السلطة القائمة مع العصابات”.
