تسجيلات صادمة توثّق عملية إعدام ميداني مروعة داخل مشفى السويداء …!

تسجيلات صادمة توثّق عملية إعدام ميداني مروعة داخل مشفى السويداء!

تداول ناشطون في السويداء، اليوم الأحد، تسجيلات مصوّرة توثّق عملية إعدام ميداني مروعة داخل مشفى السويداء الوطني، ينفذها عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية السورية.

 وتُظهر التسجيلات اقتحام المشفى الوطني في مدينة السويداء، وأطلاق الرصاص على مدير المشفى أمام أعين الكوادر الصحية، وفق ما كتب ناشطون على مواقع التواصل، مشيرين إلى أن التسجيلات تعود ليوم 16 يوليو/ تموز الماضي.

وتكشف التسجيلات عن مشهد صادم لعشرات الأشخاص بزي العمل في المشفى، جاثمين على ركبهم في أجواء من الرعب والتوتر والدماء تغطّي المكان، فيما جرى لاحقاً سحب جثة الضحية إلى جهة مجهولة.

بدوره، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التسجيل ليس إلّا نموذجاً من الانتهاكات التي شهدتها السويداء، والتي شملت إعدام 401 مواطن ميدانياً.

وقال المرصد إن حصيلة ضحايا ما بات يُعرف بـ“مقتلة السويداء” ارتفعت إلى 1625 شخصاً، بينهم 20 من الكادر الطبي أُعدموا داخل المشفى الوطني، وذلك منذ صباح الأحد 13 يوليو/ تموز، جراء الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي.

وأضاف المرصد أن الهجمات المسلّحة التي طالت المدنيين والبنى التحتية الحيوية في المحافظة فاقمت معاناة السكان، وتهدّد بانهيار القطاع الصحي، مؤكّداً استمراره في توثيق الانتهاكات بحقّ المدنيين والمنشآت الحيوية في سوريا، والتزامه بكشف الحقائق للرأي العام المحلي والدولي، دعماً لجهود حماية المدنيين وفضح الجرائم المرتكبة بحقهم.

كما جدّد المرصد السوري مطالبه بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلّة للنظر في مجازر الساحل والسويداء ومحاسبة المسؤولين عنها.

في الاثناء، أعرب مجلس الأمن الدولي عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الخطير في أعمال العنف بمحافظة السويداء منذ 12 تموز/ يوليو، والذي أسفر عن سقوط ضحايا ونزوح نحو 192 ألف شخص داخلياً.

وفي بيان رئاسي صدر بالإجماع، أدان المجلس بشدّة عمليات القتل الجماعي وانتهاكات الحقوق التي طالت المدنيين، مطالباً جميع الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار وضمان حماية السكان.

وشدّد المجلس على ضرورة تمكين الأمم المتّحدة والمنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المتضرّرين، وضمان المعاملة الإنسانية للجميع، بمن فيهم الجرحى والمحتجزون ومن ألقوا سلاحهم.

مقالات ذات صلة