عبد الرحمن آبو: الرئيس بارزاني هو الراعي الأمين الفعلي للقضية الكوردية في روجآفا كوردستان

عبد الرحمن آبو: الرئيس بارزاني هو الراعي الأمين الفعلي للقضية الكوردية بروجآفا كوردستان

أكّد السياسي الكوردي عبد الرحمن آبو، أن الزعيم والمرجع الكوردي، الرئيس مسعود بارزاني، ومنذ اندلاع الثورة السورية، جسّد دور الراعي الأمين الفعلي والحامي للقضية الكوردية في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، مشيراً إلى أن الوثيقة السياسية الصادرة عن الكونفرانس الوطني الكوردي في نيسان حدّدت اللامركزية السياسية كحلّ راهن للقضية الكوردية في روجآفا كوردستان.

وقال آبو: إنّ “رعاية فخامة الرئيس بارزاني تجلّت في إشرافه المباشر على تسوية الأوضاع بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) ومجلس روجآفا كوردستان التابع لحزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD)، من خلال دعوته للطرفين إلى هولير وعقد اتفاقيتي (هولير1) في 11 حزيران 2012 و(هولير2) في 11 تموز 2012، ثمّ رعايته لاتفاقية دهوك في تشرين الأول 2014، والتي أُجهضت للأسف رغم أهميتها”.

وأضاف بأن “الرعاية الكريمة استمرت في محادثات الوحدة الوطنية الكوردية عام 2020 بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية، والتي أثمرت عن توقيع الوثيقة السياسية بين الطرفين، برعاية دولية من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، قبل أن تتوقف بفعل عوامل متعددة”.

وتابع آبو: “بعد انهيار النظام الدموي البائد وحلول السلطة الجديدة برئاسة أحمد الشرع في العام الجاري، استؤنفت الرعاية الدولية بإشراف المرجع الكوردي الأعلى فخامة الرئيس مسعود بارزاني، وتكلّلت بعقد الكونفرانس الوطني الكوردي في 26 نيسان 2025، برعاية كريمة من فخامته وممثّله الدكتور حميد دربندي، حيث صدرت الوثيقة السياسية الأساسية الملزمة للحركة الكوردية الممثلة للشعب الكوردي في كوردستان-سوريا”.

وأشار إلى “وجود تنسيق دولي وإقليمي وكوردستاني مشترك تجاه سوريا والقضية الكوردية” موضّحاً أن “هناك اتفاقاً على تسيير المفاوضات على اتجاهين:

– بين الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية والحكومة السورية المؤقتة.

– بين الوفد الكوردي والحكومة السورية المؤقتة حول القضية الكوردية في غربي كوردستان”.

وأكّد آبو على أن “جميع هذه المفاوضات تتمّ برعاية دولية وإشراف مباشر من إقليم كوردستان” مشدّداً على أن “الوثيقة السياسية الصادرة عن الكونفرانس الوطني الكوردي في نيسان حدّدت اللامركزية السياسية كحلّ راهن للقضية الكوردية في روجآفا كوردستان”.

وختم آبو حديثه بالقول: “من الضروري، ووفق متطلبات الحالة الوطنية، أن تنصف حكومة دمشق شعبنا الكوردي في روجآفا كوردستان، وأن تأخذ بعين الاعتبار حجم التضحيات التي قدّمتها الحركة التحرّرية الوطنية الكوردية عبر العقود، من خلال الإقرار والاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكوردية، وفق مبادئ شرعة الأمم في تقرير المصير، وبما يضمن الاتّحاد الاختياري الحرّ لشعبنا الكوردي، وإن إحقاق الحقّ وحلّ القضية الكوردية هو السبيل لتعافي الجمهورية السورية الاتحادية”.

مقالات ذات صلة