نحو 600 شاب عراقي يقاتل كـ “مرتزقة” إلى جانب روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية…

نحو 600 شاب عراقي يقاتل كـ"مرتزقة" في الحرب الروسية الأوكرانية...

كشف المحلّل السياسي العراقي، علي حبيب، عن تحوّل الشباب العراقي إلى «مرتزقة» في صفوف الجيش الروسي، بسبب تفشي الفقر والبطالة والظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد.

وأفاد حبيب بأن “ما يقارب 600 مقاتل من الميليشيات العراقية المسلّحة قد انتقلوا إلى روسيا، وشاركوا في الحرب ضدّ أوكرانيا منذ فبراير/ شباط من عام 2022”.

وأوضح حبيب أن “الظروف الاقتصادية السائدة ومعدّلات البطالة المرتفعة، تشكّل عوامل جذب رئيسية لتجنيد الشباب العراقي في صفوف القوات الروسية كمرتزقة” محذّراً من أن “هذه الظاهرة تحمل مخاطر كبيرة على سيادة العراق وموقعه الدولي، كما أنها تُعدّ شكلاً من أشكال الاتجار بالبشر”.

ولفت إلى أن “الحكومة العراقية تبدو مقصّرة في حماية مواطنيها، ولم تتّخذ إجراءات كافية لمنع هذه الممارسات” مشدّداً على أن “استمرار هذه القضية سيكون له انعكاسات وتداعيات سلبية خطيرة على صعيد سمعة العراق وعلاقاته الدولية”.

وكانت تقارير أمنية قد وثّقت مشاركة مقاتلين من ميليشيات عراقية مسلّحة تابعة للحشد الشعبي في القتال إلى جانب روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية مقابل مبالغ مادية مغرية.

وكشفت التقارير أن هذه المشاركة تمّت بطريقتين، إحداهما توجّه مقاتلين من ميليشيات عراقية شيعية من سوريا إلى روسيا قبيل سقوط نظام بشار الأسد، بينما في الحالة الثانية تورطّت شخصيات عراقية ونواب شيعة أمثال المدعو مصطفى سند في تجنيد المقاتلين العراقيين وإرسالهم إلى روسيا بوساطة إيرانية.

التقارير لفتت إلى أن المقاتلين ينتمون لميليشيات وفصائل الحشد الشعبي العراقي الموالي لطهران، معتبرة أن هذه المشاركة تكشف توجّه بعض القوى العراقية المسلّحة للانحياز إلى المحور الروسي في وقت تسعى فيه بغداد إعادة بناء علاقاتها مع الغرب بقيادة الولايات المتّحدة ما يضع الحكومة العراقية أمام تحدٍّ وإشكالية سياسية حساسة.

مقالات ذات صلة