تحذيرات من “أحداث خطيرة في سوريا” قريباً

تحذيرات من"أحداث خطيرة قريباً في سوريا"

حذّر القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية، حنان جيفن، من أحداث خطيرة ستحدث في سوريا نتيجة الدعم الأمريكي للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مشيرًا إلى الدور المأساوي للمبعوث الأمريكي توم باراك في ذلك.

وردّ جيفن، القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، على دعم الولايات المتّحدة للحكومة المؤقتة في دمشق، قائلاً: “عندما تحدث تطورات جديدة في سوريا قريباً، سيتضح أن براك يرتكب خطأً فادحاً”.

وأثار دعم الولايات المتّحدة للرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، لا سيما من خلال المبعوث الأمريكي الخاص توم براك، تحذيراً من حنان جيفن، القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200.

ووفقاً لتقرير نشرته قناة I24News العربية، قال جيفن: “يبدو أن توم براك شخصية مأساوية في السيناريو السوري، ومن المرجّح أن تشهد سوريا أحداثاً خطيرة قريباً”.

توم باراك لا يفهم الشرق الأوسط

وقال جيفن خلال مشاركته في برنامج “هذا المساء: “على ما يبدو سيكون توم براك الشخصية التراجيدية في السيناريو السوري، إنه على غرار ويتكوف والذي وصف رجال “حماس” حين التقاهم أول مرة بالطيبين، ويمكن الوصول معهم إلى اتفاق وفهم بعدها أن ذلك غير ممكن، والآن انتقلنا لنفس المشكلة، توم براك هو صديق دونالد ترامب ورجل أعمال، يمكنه معرفة الناس، لكنه لا يملك المعرفة بالشرق الأوسط”.

وأضاف: “الشرع يعرف كيف يسوق نفسه مع البدلة وربطة العنق ويلتقي بالدبلوماسيين، براك لا يسمع رجال الاستخبارات الذين يعرفون الساحة السورية جيداً ويقولون له أنه مخطئ، هو لا يفهم سوريا وما جرى في السويداء سوف يتكرّر، سنتحدث عن توم براك خلال الأسابيع القادمة حين ستكون أحداث جديدة في سوريا وسيدرك أنه يرتكب خطأ كبيراً بأنه لا يمكنه تمثيل المصالح الأمريكية”.

وتابع: “بدون شك ستقع أحداث إما في المناطق الكوردية أو في المنطقة العلوية، حيث سيتواجد في منطقة طرطوس وفي منطقة الساحل قوات متطرفة، أنظروا إلى غارات سلاح الجوّ الإسرائيلي في ريف طرطوس وريف اللاذقية، تتواجد هناك قوات لا تسيطر عليها قوات النظام الجديد، وتدور هناك مواجهات، الأمريكيون سيدركون حينها أن الأمر ليس صدفة وتوجد مشكلة حقيقية مع هذا النظام وكلّ شيء سيتوقف والمساعدات لسوريا ستتوقف ودعم الإدارة السورية سيتغيّر، فاليوم يدفع القطريون الرواتب وهذا سيتغيّر، نحن لا نرى الآن سوى النشاط الدبلوماسي والمؤتمرات والابتسامات ولا نرى أي شيء في الميدان يحدث”.

وكان المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، قد دعا أحمد الشرع إلى تقويم سياساته وإعادة النظر في نموذج الحكم القائم وتبني نهج أكثر شمولاً بعد جولة جديدة من الصراعات الدامية، وإلا سيكون مهدداً بفقدان الدعم الدولي، وتفتيت البلاد، مشيرًا إلى أن “سوريا قد تحتاج إلى التفكير في بدائل عن الدولة المركزية الصارمة” حسبما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها في وقت ستبق.

وأوضح براك أن المقترح لا يندرج ضمن الفيدرالية التقليدية، بل هو “صيغة قريبة منها، تضمن للجميع الحفاظ على كرامتهم وهويتهم الثقافية واللغوية، بعيدًا عن أي تهديدات ذات طابع إيديولوجي.”

وقال باراك، إنه نصح الشرع في مناقشات خاصة بمعاودة النظر في تكوين الجيش قبل الحرب، وتقليص نفوذ المتشدّدين، وطلب المساعدة الأمنية الإقليمية.

وفي مقابلة في بيروت، قال باراك لوكالة “رويترز”، إنه من دون تغيير سريع، فإن الشرع يخاطر بفقدان القوة الدافعة التي أتت به إلى السلطة.

وشدّد بالقول: “ثمة توافق واسع على ضرورة إيجاد نهج أكثر عقلانية لإدارة شؤون البلاد” وذلك عقب الأحداث الدامية في الساحل السوري والسويداء.

مقالات ذات صلة