أكّد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كانت تسير جيداً قبل أن يشوبها “تعطيل أو تباطؤ”.
وبين أن الاتفاقية الموقّعة بينه وبين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تنصّ على دمج قوات “قسد” ضمن الجيش العربي السوري مع مراعاة بعض الخصوصيات للمناطق الكوردية، على أن تنفذ بنودها قبل نهاية العام الجاري، مضيفاً: “قمنا بكلّ ما من شأنه أن يجنب شمال شرقي سوريا الدخول في معركة أو حرب” حسب قوله.
وقال الشرع في مقابلة مع الاخبارية السورية، الجمعة (12 أيلول 2025): “إذا أراد شمال شرق سوريا أن يذهب إلى نوع من التقسيم فإن العراق وتركيا سيتأذيان بشكل كبير”.
ونوّه الشرع إلى أن منطقة شمال شرق سوريا يمثّل فيها المكوّن العربي أكثر من 70% وأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لا تمثّل كلّ المكون الكوردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك.
ولفت إلى أن المفاوضات مع “قسد” كانت سارية بشكل جيد لكن يبدو هناك نوع من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.
وأكّد أن الاتفاق مع “قسد” وضع له مدة إلى نهاية العام، مشيراً إلى “كنّا نسعى لأن تطبّق بنود الاتفاق نهاية شهر 12 القادم”.
وأضاف بأنه قام بكلّ ما يجنب شمال شرق سوريا الدخول في معركة أو حرب، حسب قوله.
وأكّد على أنه “في نهاية المطاف سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة وهذا قسم أقسمناه أمام الناس بوجوب حماية كلّ التراب السوري وأن تتوحّد سوريا”.
وبصدد العلاقات مع المجتمع الدولي ودول الغرب، أشار الشرع إلى أن سوريا “استطاعت أن تبني علاقة جيدة مع الولايات المتّحدة والغرب، وأن تحافظ في الوقت نفسه على علاقة هادئة مع روسيا”، لافتاً إلى تحسنّ العلاقات مع مصر، وقدرة سوريا على “الجمع بين المتناقضات العالمية بسبب قوة الحدث الذي حصل ومحبة الناس لسوريا”.