أعلنت شركات نقل سورية اليوم الأحد، أن الأمن العام التابع للحكومة السورية المؤقتة أغلق حاجز “زكية” الذي يربط بين مناطق سيطرتها ومناطق الإدارة الذاتية، ما أدى إلى توقف حركة المرور.
وقال لازكين خليل، مدير شركة “هفال” للسياحة والسفر، إن حركة النقل بين مناطق شمال وشرق سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية قد توقفت، بعد أن منع الأمن العام الشركات من العبور عبر حاجز “زكية”.
وأضاف: “قمنا هذا الصباح بتسيير عدة رحلات من الحسكة إلى دمشق وبالعكس، لكن الحافلة الأولى أُوقفت عند الحاجز ومُنعت من العبور”.
وبحسب لازكين خليل، فإن المنع لم يقتصر على شركتهم فقط، بل شمل جميع السيارات والحافلات المتجهة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
إغلاق الطرق يعرقل حركة النقل ويزيد من معاناة المسافرين
وتزامناً مع توقف حركة النقل عند حاجز “زكية” على طريق الرقة – حمص، أغلقت قوات الأمن الداخلي، اليوم الأحد أيضاً، طريق سلمية – الطبقة، أحد أهم الطرق الواصلة بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والداخل السوري، حسب ما افاده التلفزيون السوري.
ويأتي هذا الإجراء بعد أيام قليلة من إغلاق طريق دير حافر – حلب في 27 أيلول الماضي من الجهة نفسها، ما دفع المسافرين إلى الاعتماد على طريق سلمية – الطبقة كبديل للوصول إلى مدينة حلب.
وشوهدت عشرات الحافلات والسيارات متوقفة عند مدخل الطريق في مدينة الطبقة بانتظار إعادة فتحه، في حين أقامت الحواجز التابعة للحكومة السورية ساتراً ترابياً لمنع مرور المركبات.
وأضاف مصدر في إحدى شركات النقل أن عشرات الباصات التي تقلّ مئات المسافرين، معظمهم طلاب جامعيون ومرضى يتردّدون إلى دمشق ومدن أخرى للعلاج، عالقة منذ الصباح أمام الحواجز، ولم يُبلغهم عناصر الحاجز بأسباب الإغلاق أو مدته، ما دفع بعض الشركات لإعادة مسافريها إلى محافظتي الحسكة والرقة خشية أن يطول الإغلاق.
وحتى وقت إعداد هذا الخبر، لم تصدر الجهات الحكومية أي بيان بخصوص إغلاق حاجز “زكية” الواقع على طريق الرقة-حمص.
ويتزامن إغلاق الطريق مع إجراء الانتخابات البرلمانية في عدة مناطق سورية، باستثناء مناطق روجآفا كوردستان-شمال وشرق سوريا والسويداء، وسط انتقادات حادة من قبل باقي المكونات في سوريا.