توتّرات ومشادة بين عائلة مظلوم كوباني وحزب العمال الكوردستاني…

بعد أن أخفى حزب العمال الكوردستاني بكك مقتل أحد مقاتلي التنظيم عن عائلته لسنوات، وإبلاغ عائلته فيما بعد من قبل مؤسّسة عوائل شهداء الحزب بمقتل ابنهم، هاجمت عائلة مظلوم كوباني عناصر وأعضاء هذه المؤسّسة البككية وطردوهم من المنزل.
فقد كشفت مصادر “داركا مازي” أن أحد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، ويُدعى “محمود حبش ماسي” وهو معروف بالاسم الحركي “مظلوم كوباني”، من مدينة كوباني بحلب، انضمّ إلى رفوف وحدات حماية الشعب (YPG) عام 2014، بعدها وفي عام 2018، أرسل حزب العمال الكوردستاني هذا المقاتل في رفوف وحدات حماية الشعب إلى قنديل للمشاركة في الدورات التدريبية والتربوية للحزب، إلا أنه لقي مصرعه خلال عملية عسكرية للدولة التركية، وأخفى الحزب نبأ مقتله عن عائلته.
كما كشفت مصادر “داركا مازي” أن عائلة محمود لم تتلقّى أي خبر حول مصير ابنهم منذ عام 2018، لذا كانت تزور عائلته المؤسّسات التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك حول معرفة مصير ابنها، وكان كوادر الحزب يقولون للعائلة إن ابنهم “محمود” عاد إلى الحسكة وهو الآن يشارك في دورة تدريبية-تربوية لمدة ستة أشهر.
إلا أنه بتاريخ 2025/11/14، قامت لجنة من مؤسّسة عوائل شهداء حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب في كوباني بزيارة منزل والد محمود في قرية دگرمان وأبلغته عن مصير محمود، وأن ابنهم قُتل خلال عملية عسكرية في جبل زاب (بإقليم كوردستان) عام 2018، ممّا تسبب في حدوث توترات بين عائلة محمود وأعضاء مؤسّسة عوائل الشهداء التابعة لحزب العمال الكوردستاني.
وأكّدت مصادر موقع “داركا مازي” بأنه عندما علمت عائلة محمود بخبر مقتل ابنها، حدثت توتّرات ومشاجرات بين العائلة ومؤسّسة عوائل شهداء الحزب، وأن العائلة قامت بطرد لجنة مؤسّسة عوائل الشهداء من المنزل، وقالت عائلة محمود لهذه المؤسّسة البككية: لم كذبتم هذه الأكاذيب طيلة هذه السنوات؟! لماذا تأتون بعد مرور 7 أعوام وتبلغوننا بأن ابننا قتل في عام 2018؟! مع العلم أنّنا كنّا نستفسر عن حاله ومصيره بينما كنتم تكذبون علينا بأنه عاد إلى الحسكة وهو يشارك في دورة تدريبية-تربوية؟!!
بشكل عام، يخفي حزب العمال الكوردستاني بكك مقتل معظم مقاتليه عن عوائلهم، حيث يقوم التنظيم بإخفاء مقتل هؤلاء المقاتلين لأعوام، بعدها يقوم التنظيم باستثمار دماء هؤلاء المقاتلين وربط هذه العوائل بالتنظيم بعد فقدان أي امل في عودة أبنائهم أحياء، وإبلاغ عوائل القتلى بنبأ مقتل أبنائهم في مراسيم خاصة غالبيتها يتمّ عن طريق لجنة في مؤسّسة عوائل شهداء الحزب.