سنتكوم تعلن تدمير مخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش في سوريا

سنتكوم تعلن تدمير مخازن أسلحة تابعة لتنظيم داعش في سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن القوات الأميركية، وبالتنسيق مع قوات سورية محلّية، نفّذت بين 24 و27 تشرين الثاني سلسلة ضربات جوية وعمليات خاصة استهدفت مخازن أسلحة وذخيرة تابعة لتنظيم داعش في جنوب سوريا، ما أدّى إلى تدمير أكثر من 15 موقعاً يستخدمها التنظيم للتخزين والإمداد.

وقالت سنتكوم في بيان إن المواقع المدمرة تضمّ أكثر من 130 قذيفة هاون وصواريخ، ورشاشات وبنادق هجومية، وألغاماً مضادة للدروع، إضافة إلى مواد تدخل في تصنيع العبوات الناسفة، فضلاً عن شحنات مخدرات كان التنظيم يعتمدها مصدر تمويل.

وأكّدت القيادة الأميركية أن العملية تهدف إلى “إضعاف قدرة داعش على إعادة التنظيم وحرمانه من القدرات اللوجستية التي تمكّنه من شنّ هجمات داخل سوريا وخارجها”.

وتُقدّر وزارة الدفاع الأميركية عدد الجنود الأميركيين في سوريا بـ نحو 900 جندي، معظمهم ينتشرون في قواعد شرق دير الزور، الحسكة، والتنف عند المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

ورغم النقاش السياسي داخل الولايات المتحدة حول تقليص الوجود العسكري، يرى خبراء مكافحة الإرهاب أن أي انسحاب سريع قد يخلق فراغاً أمنياً يسمح بعودة التنظيم كما حدث بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق عام 2011.

وتشير تقارير أميركية “بينها تقييمات للـ CIA وسنتكوم” إلى أن داعش يسعى لإعادة بناء شبكاته المالية عبر تهريب المخدرات وتجارة السلاح إضافة إلى شبكات الفدية والخطف.

وتعود أهمية الضربات الأخيرة إلى استهدافها البنية اللوجستية التي يعتمد عليها التنظيم لتجديد قوته.

تحذيرات دولية من عودة داعش

تزامنت العمليات مع تقارير صادرة عن خبراء أمميين تحدثت عن “تحركات مقلقة” لخلايا التنظيم في البادية السورية وريف دمشق، مستغلة تراجع التنسيق الأمني بين بعض القوى المحلية، وعودة الفوضى إلى خطوط التماس.

وتضيف واشنطن أن “حرمان داعش من السلاح والتمويل عنصر أساسي لضمان عدم تحوله مجدداً إلى تهديد إقليمي”.

داعش بعد 2019

بعد سقوط آخر جيب لداعش في الباغوز عام 2019، أعلنت واشنطن والتحالف الدولي نهاية “الخلافة المكانية”، لكن آلاف المقاتلين توزعوا في البادية السورية والصحراء الممتدة بين دير الزور والرقة وحمص، مستغلين التضاريس الصعبة لشن هجمات خاطفة.

ورغم تراجع قوته العسكرية، حافظ التنظيم على خلايا نشطة تستهدف الدوريات العسكرية السورية والكردية، نقاط الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه، ولتعزيز قدراته الاقتصادية لطالما استهدف التنظيم القوافل النفطية والطرق الحيوية.

وفي عامي 2023 و2024، سجّلت الأمم المتّحدة زيادة في هجمات التنظيم بنسبة قاربت 20% في بعض المناطق، ما دفع التحالف الدولي إلى تكثيف العمليات الجوية والبرية.

وتؤكّد القيادة المركزية الأميركية أن العمليات ضدّ التنظيم ستستمر بالتنسيق مع الشركاء المحليين، مشددة على أن “منع داعش من استعادة نشاطه يبقى أولوية للولايات المتحدة وحلفائها”.

مقالات ذات صلة