بعد مضي المهلة المحدّدة… الداخلية الاتّحادية: التحقيقات في هجوم كورمور وصل مراحلها النهائية

اعلنت وزارة الداخلية العراقية الاتّحادية، أن تحقيقاتها في الهجوم الأخير على حقل كور مور للغاز في إقليم كوردستان وصل إلى مراحله النهائية، ومن المتوقّع أن يعلن المسؤولون رسميًا عن النتائج قريبًا.
وصرح مدير الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة، مقداد ميري، للصحفيين بأن الهجوم كان “حادثًا مقلقًا للغاية” استهدف الاستقرار الاقتصادي للعراق.
وقال ميري: “زار فريق التحقيق بقيادة وزير الداخلية الموقع، وأكمل تقريره النهائي، وأكمل العديد من المهام ذات الصلة”.
وأكّد ميري أنه على الرغم من وصول التحقيق إلى مرحلته النهائية، إلا أنه لا يمكن الكشف عن مزيد من التفاصيل حتى يتم اعتماد التقرير رسميًا. وأضاف: “بمجرّد اعتماده، سيتم الإعلان عن النتائج في المستقبل القريب”.
هذا فيما كان صباح النعمان، المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلّحة العراقية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، أن الهجوم الذي استهدف حقل كورمور يعدّ هجومًا إرهابيًا استهدف سيادة العراق وأحد أهم الحقول الغازية في البلاد، وان نتائج التحقيق في الحادث ستُكشف خلال 72 ساعة.
وتعرّض حقل كور مور للغاز في إقليم كوردستان لهجوم في وقت متأخر من ليلة الأربعاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، ما تسبّب في توقف إنتاج الغاز تمامًا وتوقف الإمدادات عن جميع محطات الطاقة التي تعتمد على الحقل.
وفي صباح اليوم التالي، أكّدت وزارتا الكهرباء والموارد الطبيعية في حكومة كوردستان أن الهجوم نُفِّذ بصاروخ، ما أدّى إلى توقف فوري لإمدادات الغاز وتعطيل توليد الكهرباء في عدة مدن الإقليم.
وبعد يومين من الهجوم، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وفدًا أمنيًا مشتركًا رفيع المستوى يضمّ وزيري داخلية بغداد وإقليم كوردستان، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات، بزيارة الموقع.
وكانت مهمتهم تحديد المسؤولين وإعداد تقرير شامل للقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني.
ويُعدّ حقل كور مور للغاز، الذي تديره شركة بيرل بتروليوم، أحد أهم موارد الطاقة في إقليم كوردستان، حيث يُوفر الجزء الأكبر من الغاز المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء في المنطقة.
وتعرّض الحقل لهجمات متكرّرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة في السنوات الأخيرة، والتي غالبًا ما يُنسبها المسؤولون إلى ميليشيات عراقية مسلّحة موالية لطهران ومدعومة منها تسعى للضغط على حكومة إقليم كوردستان وشركائها الاقتصاديين.