جميل بايك يعلن وبشكل رسمي الحرب على مظلوم كوباني

جميل بايك يعلن وبشكل رسمي الحرب على مظلوم كوباني

صرح جميل بايك الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني (KGK) في لقاء تلفزيوني على قناة ستيرك (Sterk TV) الرسمية لحزب العمال الكوردستاني البكك عن عدم معرفته بأية إتفاقية بين سلطات الإدارة الذاتية والشركة النفطية الأمريكية، وأنه كباقي العالم سمع بهذه الأخبار من وسائل الإعلام.

وصرح بايك لقناة (Sterk TV) أن جميع الثروات والموارد السورية ملك للدولة السورية والشعب السوري عامة، ولا يحق لأحد التجارة بهذه الثروات والموارد لمصلحته الشخصية.

وتصريحات بايك هذه من أكبر الأدلة على انقطاع العلاقات بين الإدارة الذاتية في غرب كوردستان وإدارة قنديل انقطاعاً غير متوقع، بشكل يجعل من قيادة قنديل جاهلة بأهم إتفاقية توقّعها الإدارة الذاتية.

فقد صرح بايك بصريح العبارة عن عدم معرفتهم بحصول أية إتفاقية بين الإدارة وشركة (Delta Crescent Energy) الأمريكية، وأنه سمع بها كغيره من وسائل الأنباء، وقال بأنهم كغيرهم يتابعون الأخبار في وسائل الإعلام ولهذا فلا يعرفون حقيقة هذه الإتفاقية! (نعم تداولت وسائل الإعلام خبر هذه الإتفاقية بين الشركة الأمريكية والإدارة الذاتية غير أنه حتى النظام السوري غير مطّلع على معرفة حقيقة هذه الإتفاقية ولا يقبل بها، وسيصفها بالإتفاقية غير القانونية والتي تعتبر سرقة للنفط السوري!).

وتابع بايك في لقائه: من الضروري العودة للزعيم ئابو في كل شيء وخطوة بشأن شمال سوريا! فما أنجز للشعب الكوردي هناك إنما كان نتيجة نضال وكفاح الزعيم ئابو!

وتأتي تصريحات بايك في الوقت الذي أصبح غرب كوردستان كياناً مستقلاً -واقعياً- في حين لم يكن لغرب كوردستان أي حساب بل كان جزءاً من الدولة السورية عندما كان أوجلان في سوريا! بل على العكس فقد صرح أوجلان مراراً وتكراراً أن الكورد في غرب كوردستان إنما هم مهاجرون نزحوا إليها من شمال كوردستان وأنه لا توجد كوردستان في سوريا باسم غرب كوردستان! بل توجد هناك دولة عربية تدعى سوريا! والمنطقة تعتبر شما وشما شرق سوريا! وما حديث بايك إلا تتمة لحديث ئابو وسياسته تجاه الكورد!

فقد ثبتت وبطرق قطعية ومنذ سنوات أن سياسة الإدارة على طريقة ونموذج البكك وكوادرها وبالأخص الجماعة التأسيسية للبكك والتي تسمى بـ(مجموعة أنقرة) منيت بالفشل في غرب كوردستان، واتضح للجميع بأن غرب كوردستان لن يدار بطرق صحيحة وفق تحليلاتهم السياسية كما لن يدار وفق نموذج إدارتهم الفعلية، وفهمت البكك أن البلاد لا يدار برفع المعنويات وإشعال الحماس! فإدارة البلاد تحتاج لسياسة ثابتة وصحيحة ووفق المعطيات الواقعية والسياسات الناجحة التي تدير غالبية المجتمعات البشرية، فالشعب الكوردي لا يرضى بالمقاومة الشكلية تحت الشعارات البرّاقة المزيفة، كما لا تدار المقاومة بالمعنويات والحماس فقط! بل هدف الشعب هو ضمان الانتصار في ثوراته ومقاومته ضد الأعداء وتحقيق الإنجازات، وهنا الشخصية الوحيدة التي أصبحت محط الاهتمام والأنظار والتي نالت ثقة الشعب والتي سلّطت وسائل الإعلام عدسات كاميراتهم عليها إنما هي شخصية مظلوم كوباني وليست شخصية غيره! والحق أن هذا هو منبع الخلاف بين قيادة البكك في قنديل وبين الإدارة الذاتية في غرب كوردستان! فنمط التفكير ونموذجيته هما أهم أسس الخلاف بينهما!

وقسم آخر من الخلاف بين مظلوم عبدي وقادة الإدارة الذاتية وبين جميل بايك وقادة قنديل يعود للتقارب الذي حصل بين غرب كوردستان وغربها، فمن جانب استاءت قيادة البكك في قنديل من المساعدات التي قدّمها رئيس إقليم جنوب كوردستان نيجيرفان البارزاني للغرب من المواد الطبية والصحية وبعدها قيام كوباني بشكره لدوره الفعّال والإيجابي، ومن جانب آخر والذي يعتبر السبب الرئيسي هو ما مارسه جنوب كوردستان من دور وطني وقومي لتقريب وجهات النظر والإتفاق فيما بعد بين الأطراف والأحزاب السياسية الكوردية في غرب كوردستان على أساس إتفاقية دهوك وبإشراف الزعيم الكوردي مسعود البارزاني، فلهذه الأسباب قدّم مظلوم كوباني شكره الجزيل من على وسائل الإعلام للبارزاني لما قام به من دورٍ أبوي ووطني وقومي مخلص من غير أية إشارة لقادة البكك في قنديل ومن مجموعة أنقرة وزعيمهم السجون لدى تركيا وهذا ما أزعج البكك ودمّرتها!

مقالات ذات صلة