بعد عبوره الحدود السورية، بقي عبد الله أوجلان زعيم البكك المسجون لدى تركيا حالياً فترة من الزمن في منزل والد مظلوم عبدي في مدينة كوباني، آنذاك كان مظلوم فتى حدثاً، غير أن أوجلان تعلّق به كثيراً لما قدّمه هذى الفتى من خدمات لأوجلان، وعندما خرج أوجلان من المدينة طلب من والد مظلوم أن يسمح لمظلوم بالبقاء معه في رحلته وأنه سيتعامل معه كابنه، فسمح له والد مظلوم بهذا، فأصبح مظلوم كابن أوجلان المقرّب، ومنذ ذاك ولم يفترق كوباني من أوجلان وكان يرافقه دوماً وبات يُعرف بابن أوجلان المحبوب.
بعدها أرسل أوجلان مظلوم إلى الجبال في جنوب كوردستان، وبعد مشاركته في عدّة دورات عسكرية واستخباراتية، تم توظيفه بأمر مباشر من أوجلان ضمن القوات الخاصة، وبعدها ولتقاربه الشديد من أوجلان تم ترفيعه حتى تسنّم مسؤولية القوات الخاصة.
وبعدها وبعد أحداث الثورة السورية، تم توجيه كوباني لغرب كوردستان بأمر من أوجلان، ووُظف هناك كقائد عام للقوات الخاصة للبكك، وخلال نضاله في السنوات المنصرمة وبالأخص بعد مجيء تنظيمات داعش الإرهابية، وقيام التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالتوجّه لسوريا، ودعم هذا التحالف لمظلوم كوباني بتأسيس قوات سوريا الديمقراطية من كافة مكونات الشعب من الكورد والعرب والسريان لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي، آنذاك تحرّك جميل بايك وسخّر كل إمكاناته ومحاولاته للحؤول دون حصول هذا الشيء، واتّهم كوباني بالتعاون مع أمريكا ضد العمال الكوردستاني البكك، ولهذا حاول بايك إعادة كوباني لقنديل وتوظيف شخص آخر مكانه، غير أن الأمريكان لم يسمحوا بتغيير كوباني أو خروجه من غرب كوردستان.
بعدها حاول بايك تأزيم الأوضاع في غرب كوردستان بتدخلاته عن طريق الشخصيات المقربة من هذه البقعة، كما حاول بشتى الطرق اغتيال كوباني، غير أن كوباني نجا من عامة هذه المحاولات كونه كان يتمتع بحماية أمريكية، ويقطن في قاعدة أمريكية بالقرب من مدينة الحسكة، ويتنقّل بمدرعات مضادة للرصاص.
ولهذا وبعد فشل محاولات بايك في اغتيال مظلوم كوباني، لجأ بايك لطرق أخرى لإزاحته من على الساحة السياسية والعسكرية الكوردية في غرب كوردستان، فسلك طريق الإساءة لكوباني واتهامه في صفوف البكك، حيث اشاع أنباءاً في صفوف هذا التنظيم بأن كوباني تحالف مع القوات الأمريكية لإضعاف البكك، ولهذا أصبح كل نجاح يحقق عبدي بمثابة خنجر في خاصرة بايك وطاقمه المعادي لكوباني، واتسمت آخر محاولات بايك بالتغاير التام لمحاولاته السابقة، فكانت عن طريق وكالات البكك وقناتها الفضائية، إذ أبدى بايك عداءه الواضح تجاه اتفاقية بايك مع شركة نفط أمريكية في غرب كوردستان.
وخطوة بايك العدائية هذه يستنتج منها أن مظلوم كوباني لم يبق كادراً في صفوف البكك كالسابق، وأن بايك فقد السيطرة عليه، وأن الابن المدلّل والمحبوب لأوجلان أصبح العدو والمتّهم الاًول لدى قيادة البكك وجميل بايك!