أخوة الشعوب = إذابة الشعب الكوردي بين الأتراك والفرس والعرب
تم تنفيذ وتطبيق مشروع أخوة الشعوب الديموقراطية على الشعب الكوردي في شمال كوردستان، ومن جانبٍ واحد، بعد أن وعد أوجلان الدولة التركية بأن يقدّم لها خدماته ومنذ أن كان على متن الطائرة التي نقلته إلى تركيا بعد خطفه في كينيا، عندما قال للضابط التركي بأنه على أتمّ الاستعداد لخدمة تركيا! ومن ثم خرج بمشروع الشعوب الديموقراطية في عام 2013 والذي طالب فيه بإقامة السلام مع تركيا، ودعا فيه عناصر تنظيم PKK الذي يتزعمه بإلقاء السلاح ومغادرة شمال كوردستان، كما دعا أيضًا (30.000.000) ثلاثين مليون كوردي في شمال كوردستان إلى التخلي عن حقوقهم القومية والاندماج مع الشعب التركي والانصهار فيه والإذابة في ثناياه على قاعدة أخوة الشعوب الديموقراطية!
وبالفعل فقد سحبت تنظيمات الـ PKK ما نسبته 90% من قواتها من شمال كوردستان وأخذتهم إلى جنوب كوردستان وغربها، من أجل دعم تلك الأنظمة ضد الكورد ومن أجل تطبيق مشروع أخوة الشعوب الديموقراطية على الشعب الكوردي في هذين الجزئين من كوردستان.
فيا ترى ما هو مشروع أخوة الشعوب الديموقراطية؟
مشروع أخوة الشعوب هو مشروع مخابراتي خبيث أعدته أجهزة المخابرات التركية بالتعاون والتنسيق مع النظامين السوري والإيراني، ويتطابق تمامًا مع مطالب الأنظمة التي تحتل كوردستان بكل أجزائها التي تدعو الكورد دومًا التخلي عن حقوقهم القومية المشروعة والبقاء ضمن هذه الدول والاندماج والانصهار مع شعوبها.
وكلنا نعرف بأن هذه الأنظمة تدعي دومًا بأنها أنظمة ديموقراطية ولا تُفرّق بين مكونات شعبها، ومشروع أخوة الشعوب الديموقراطية يتطابق تمامًا مع ما تريده الأنظمة التي تحتل كوردستان من الشعب الكوردي، وبمعنى أوضح فالمشروع يقول للكورد: دعوكم من أحلامكم وأوهامكم وعيشوا مع شعوبنا واندمجوا معها كمواطنين مثل البقية!
مشروع أخوة الشعوب الديموقراطية الذي يحاول تنظيم PKK وأدواته وأذياله وأذنابه وتوابعه أمثال الإتحاد الديمقراطي (PYD) والإدارة الذاتية وغيرها تطبيقه على الشعب الكوردي بقوة السلاح والإرهاب والبروباغندا والدعاية الإعلامية، هو أكبر خديعة يتعرض إليها الكورد عبر تاريخهم كله، حيث يهدف هذا المشروع الخبيث إلى إبعادهم عن هدفهم الأساس ألا وهو التحرر وإقامة دولة كوردية كحق طبيعي إنساني مشروع لهم، ويهدف أيضًا إلى القضاء على القضية الكوردية في كل الأجزاء الكوردستانية ولإبقائهم تحت نير احتلال هذه الأنظمة إلى يوم القيامة، ولذلك ينبغي على الكورد التيقظ لما يحاك لهم من مؤامرات، والتصدي بكل إمكانياتهم وطاقاتهم لهذا المشروع الخبيث الذي يستهدف وجودهم وكيانهم كشعب وأمة عريقة جذورها ضاربة في عمق تاريخ وجغرافيا المنطقة وذلك قبل فوات الأوان .