كوريدور الـ PKK العسكري

• كتبه: هوشنك أوسي

ضعوا الخريطة أمامكم، اسحبوا خطّاً من قامشلو إلى الهول، ثم مخمور، فكركوك، السليمانية، رانية، وصولاً إلى جبال قنديل، ومن تلك الجبال وصولاً إلى زاخو، مروراً بمناطق زاب وكاريه وجيايي سبي، ثم انظروا إلى النتيجة!

الآن، في أية لحظة، يمكن لإيران وعبر بغداد وتحالف الحشد الآبوجي والحشد الشعبي، مع تضيق الخناق الاقتصادي، في إمكان إيران أن تجعل من جنوب كوردستان أثراً بعد عين.

نعم، خطر البكك يتجاوز خطر داعش، لأسباب يطول شرحها.

بعض السذج ينزعجون من مقارنة PKK بجبهة النصرة مثلاً، وحين يفضّلون الحزب الكوردي على التنظيم التكفيري الإرهابي، لا يخجلون من تكرار خلاصتهم العبقرية الشهيرة “سلطة PKK (الإدارة الذاتية) أفضل الموجود في سوريا قياساً بنظام الأسد ونظام جبهة النصرة والنظام التركي المحتل ومرتزقته” عبقرية هؤلاء المتملقين المتغزلين تعمي أبصارهم عن كون عبارتهم تلك غير صحيحة على مستوى الصياغة والتركيب. وأن صيغة الفضل-الفضيل، والأفضل، لا تنطبق على المقارنة بين pkk ونظام الاسد والنصرة…الخ. فإذا كانت سلطة PKKهي أفضل مما هو موجود، فهذا إقرار بفضل سلطة نظام الأسد، وجبهة النصرة، وتفضيل سلطة PKK عليهما.

في رأيي؛ الصحيح والصائب القول: السيئ والأكثر سوءاً! يعني أن يتم الاعتراف بسوء سلطة وإدارة PKK وتفضيلها على السلطات الأكثر سوءاً! هنا، ربما أو يمكن ان تستقيم حال المقارنة- المفاضلة، بين السيئ والأسوأ!

نعم، هذا صحيح، لو كانت البكك أقل سوءاً من نظام الأسد ونظام جبهة النصرة؟ هل يمكن لأحد أن يقدم لي كشف حساب بعدد ضحايا الكورد بسلاح PKK, وعدد ضحايا الكورد بسلاح النظام او جبهة النصرة؟ إذا كان أوجلان نفسه، اعترف بعظمة لسانه في 23 تموز 2008 أن عدد ضحايا التصفيات الداخلية في PKK وصل إلى 15 ألف! وإذا أضفنا عدد التصفيات الداخلية من 2008 ولغاية 2020، كم سيكون العدد؟ يعني، دعوا أرقام الضحايا الكورد بسلاح PKK هو الذي يقول لكم: سلطة PKK أفضل من سلطات الأنظمة والجماعات الأخرى!