عودة للتأريخ.. استشهاد البيشمركة بحجة التضامن معه
في نوروز عام 1989، البيشمركة المذكورين أدناه للحزب الديمقراطي الكوردستاني -البارتي-، وكأول مجموعة لبيشمركة كوردستان بمنطقة بهدينان، أرادت عبور الحدود ودخول جنوب كوردستان عقب حملات الأنفال سيئة الصيت ضد الكورد، وذلك لخلق الثقة لدى أهالي الجنوب بأن شعلة الثورة لم تنطفي، وأن المقاومة والبطولة والثورة باقية، وأن بيشمركة كوردستان سيعودون على شكل مجاميع، وعند وصول هذه المجموعة من البيشمركة لقرية (شيف رزاني) الواقعة على الحدود بين جنوب كوردستان وشمالها، باتوا ضيوفاً لدى أهالي تلك القرية في شمال كوردستان، في تلك الأثناء التقى بهم عدد من مسلّحي البكك -كريلا- وقالوا لهم:
مرّت عدّ أشهر على حملات الأنفال على بهدينان، ونحن على هذه الحدود، لذا من الأفضل ألّا تقوموا بأية مهمّة أو أنشطة في المنطقة بدون تنسيق مسبق مع قواتنا، ولهذا الغرض، طلب مسؤول لنا قريب من تلك القرية رؤيتكم ولقاءكم والتحدّث معكم بشأن التنسيق والعمل المشترك.
في تلك الأثناء، لم يكن كوادر بيشمركة البارتي على علم باتفاقية البكك مع النظام البعثي، فلم يكونوا يعلمون بأن تواجد البكك في المنطقة إنما هو في سبيل تعقّب تحركات البيشمركة وأنهم حملوا السلاح واستلموا أموالاً طائلة للقيام بهذه المهمة والخيانة والمؤامرة البشعة، فتوّجهوا للقاء مسؤول البكك، وأثناء الطريق قال مسلّحو البكك للبيشمركة: من الأفضل أن تنزعوا أسلحتكم وتسلّموها لنا، فهناك فوج لعساكر الأتراك في الطريق بالقرب من القرية ونخاف أن يعلموا بقدومنا ويواجهوننا!
فمن جانب كان البيشمركة قد تعاونوا مع البكك عام 1983، ومن جانب آخر لم يكن البيشمركة على علم بتوقيع اتفاقية بين البكك والنظام العراقي ضد البيشمركة، ومن حسن نية وقلب سليم، نزع هؤلاء البيشمركة أسلحتهم وتوجّهوا نحو وجهتهم بدون أسلحة، فقام مقاتلو البكك باستسلامهم وتسليمهم لقوات من الجيش العراقي في زاخو، وتمّ جلبهم هناك لمقار الأمن والاستخبارات العراقية لغرض التحقيق والتعذيب في سجونها بمحافظة دهوك!
بعدها سلّمت السلطات العراقية هؤلاء البيشمركة للبكك لغرض قتلهم واعدامهم، فقامت البكك بإحضارهم لجبل (ملا نزاري تاوي) والذي يقع أمام قرية شيف رزاني من الناحية الجنوبية، وأعدمت ستـّتهم (6)!
ووفق مصدر هذه الكتابة، وحسب ما نقله أهالي قرية شيف رزاني، أن مسلّحي البكك رجعوا للقرية وأخذوا أسلحة هؤلاء الكوادر من بيشمركة كوردستان!
أسماء هؤلاء البيشمركة الشهداء:
إدريس جرجيس والملقب باسمه الحركي (أحمد كادر) من مواليد 1953 من قرية (بربيري) التابعة لمنطقة شيخان.
سعد الله آفدل سعدو-من مواليد 1954 من قرية (غلبيش) التابعة لناحية بامرني.
محمد حمدي-من مواليد 1949 من قرية (ورميلي) التابعة لناحية بامرني.
نزار محمد سليمان-من مواليد 1966 من قرية (خرابيا) التابعة لناحية زاويته.
خالد آدم حسين-من مواليد 1966 من قرية (ورميلي) التابعة لناحية بامرني.
نزمي أحمد جولي-من مواليد 1969 من قرية (ورميلي) التابعة لناحية بامرني.