ما هي فلسفة أوجلان التي أزهقت أرواح آلاف الشباب الكورد؟

ما هي فلسفة أوجلان التي أزهقت أرواح آلاف الشباب الكورد؟

قبل سبعة وعشرين عامًا، قال عبد الله أوجلان لشبيبة الكورد في المكتب المركزي لحزب العمال الكوردستاني في دمشق بسوريا: “من لا يستطيع دحر عدوه وهزيمته… فليمت… هذه هي فلسفتي”.

من لا يستطيع دحر أعدائه وهزيمتهم… فليمت…

خلال دورة تربوية-عسكرية، وفي كلمة له أمام مجموعة من شبيبة الكورد في دمشق في 24 مايو/ أيار 1998، قال أوجلان: “حتى لو كان العدو عظيمًا، يجب أن نكون ضد هذا العدو، قد يكون هذا أعظم ازدراء وظلماً بالغاً. يمكن للمرء أن يقول ذلك، ولكن بلا شكّ، هذا رأيي. وبالنسبة لي، من لا يستطيع هزيمة أعدائه ودحرهم، فليمت. هذه هي فلسفتي”.

لماذا لم يُطبّق آبو فلسفته على نفسه؟

بالفعل، هذه فلسفة أوجلان. واليوم، مرّ 27 عامًا على كلمات أوجلان هذه. اليوم، أصبحت فلسفة أوجلان هذه واضحة لكل كوردي. ولكن لم يهزم أوجلان عدوه ولم يدحره وليس هذا فحسب، بل لم يمض سوى عام فقط على مقولة أوجلان هذه حينما أُعتقل فكانت أولى كلماته خلال مقاومته التأريخية أنه قال: “أمي تركية وأريد أن أخدم تركيا!”.

وبالفعل، خدم أوجلان العدوّ حقًا. خدمه لمدة 26 عامًا من إمرالي. كانت خدمته الأخيرة استسلامًا كاملًا. إذ حلّ حزبه وفسخه وقال له: “لم تبق هناك حاجة أو ضرورة لوجودكم، عليكم حلّ أنفسكم وفسخ تنظيماتكم وإلقاء السلاح… وقال للكورد: لستم بحاجة إلى دولة أو حكم ذاتي أو استقلال أو إدارة ذاتية… الحلّ يكمن فقط في الأمة الديمقراطية… أي تفضّلوا وانصهروا بين الأتراك وانسوا كلّ شيء…

حسنًا..

لماذا لم يُطبّق آبو فلسفته على نفسه؟

لماذا لم ينتصر على العدو؟

لماذا لم يستطع تحقيق الانتصار؟

ولماذا ألقى بمجاميع شباب الكورد أمام آلة الموت وأنياب العدو الوحشي ووجّههم نحو الموت المحتوم؟!

الحقيقة هي أن فلسفة أوجلان كانت تتجسّد في قتل شباب الكورد، ولم تكن فلسفته يوماً ما إحياء هؤلاء الشباب، استسلم وأصدر من إمرالي على مدار الـ 26 عامًا الماضية أوامره وتعليماته، ووجّه مجاميع شباب الكورد نحو الموت المحتوم والقاهم أمام أنياب العدو الوحشي، وكان يقول لهم: هذا عدونا يجب أن تنتصروا عليهم! كان عديم الرحمة في توجيه شباب الكورد نحو الموت المحتوم، الانتصار الذي كان يحلم به ويتحدّث عنه كان ينوي تحقيقه عن طريق الأطفال!

مقالات ذات صلة